responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 387


سنذكر سرهما ، وكذا معرفة الانتاج والتوليد الدائم لدوام استعداد القابل وتناسبه المبقى صورة الاجتماع المستلزم ظهور حكم الجمع الاحدى بموجب حكم المرتبة التي فيها الاجتماع ، وذلك بقوة نسبته إلى الدوام وعدم توسط ما يقتضى بذاته عدم القرار وسرعة الانفعال كالحركة - وذا - كما في العرش والكرسي وما فوقهما من العوالم - والمنقطع - بعكس ذلك ، وكذا معرفة الاجتماع العقيم لعدم قابلية المجتمع ، فلا يسرى إليه سر الجمعية الأحدية ، كالطين وكاجتماع الانسان مع الحجر الموضوع بجنبه .
الأصل التاسع في أن النفس الرحماني بأي اعتبار يسمى عماء وفي خواص العماء 326 - 4 النفس المذكور ان اعتبر من حيث ظهور صورته ، لا من حيث روحه وحقيقته التي هي الجمع الاحدى الذاتي في التعين الأول وحقيقة الحقائق ، ومن حيث روعي فيه التشبيه وتسميته باسم ما يشبه به حتى يستحضر النفس ضبابا لاعتبار حصول أول مرتبة من الكثافة التعينية فيه ، فإنه يصدق عليه ، إذ ذاك التشبيه مراعى اسم العماء ، ومن خواصه ان حكم النسبة الربية الاجمالية الكلية التي قد مر ان الإشارة في كنت كنزا مخفيا فأحببت ان اعرف فخلقت الخلق إليها ، وانها في نفسها غير مدركة لكليتها وخفائها ، منطوية في العماء ، والتجلي الساري وإن كان تعينها بحسب ربوبية كل اسم من الأسماء الإلهية من العماء كتعين الأسماء منه ، وإليه أشار النبي صلى الله عليه وآله - حين سأله أبو رزين العقيلي أين كان ربنا قبل ان يخلق خلقه بقوله : - كان في عماء ما فوقه هواء ولا تحته هواء ، أي في مرتبة كلية منها ، وفيها يبتدئ تعينات المراتب والأسماء التي يتوقف التعينات الخلقية عليها ، ومرتبتها المقتضى للأولية والاخرية والفوقية والتحتية ، فالعماء في لسان العرب السحاب الرقيق وهو بخار متكاثف ، فأخبر صلى الله عليه وآله انه لتكاثفه التعينية الغيبية عماء ، لكن لا كالعماء المعلوم عندنا بتوسط الهواء إذ لا خلق بعد هناك ، والا لما صح

387

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست