responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 373


ومخزونات الروح العقلي في الروح الفكري بصور [1] تناسب وتحاكى ما انتقش في ذات ا لنفس بواسطة الروحين المذكورين [2] مما اكتسبه بالمقابلة بالعالم الاعلى تارة ، لارتفاع المانع وهو الاشتغال الحسى - كما في المنام الصادق - وبالعالم الأسفل أخرى - كما في أضغاث الأحلام - وبالمجموع أخرى فيتركب منهما .
263 - 4 كل ذلك في المنام مرة - كما قلناه - وباليقظة أخرى - كما في الالهامات والوساوس - مع أن الحضرات الخمس الثابتة الواقعة في نفس الامر من التعينات المعنوية أو الروحانية أو المثالية المطلقة أو المقيدة الصحيحة أو الحسية لا تتغير ، وكيف يتغير الحضرات و الحال انها منها يستنزع المواد العلمية ، كما سيظهر ان عالم المعاني واللوح المحفوظ وعالم المثال ، منها ينكشف الحقائق لأهل الكشف ومنها ترد الكتب الإلهية .
264 - 4 ومنها يستنزع الخمائر الكونية ، فان خمائر المولدات الأجسام البسيطة وخمائرها الصور المثالية أو الروحانية وخمائرها الصور المعنوية - كما سيتضح لك في أصل النكاحات - ثم إليها يستند البراهين الشهودية بالكشف والالهام والنظرية بالعقل فيما يبلغ طور الافهام .
265 - 4 ومنها ظهور غرائب التركيبات الصناعية المتصورة بالصور المحسوسة تارة والذهنية أخرى وكل منها بالآلات المخصوصة تارة وبغيرها أخرى ، وذلك بالانتقال فيما تصرف فيه قوة المفكرة من النقوش الذهنية الدماغية المعمورة بذلك البخار إلى الصور الحسية المحققة أو المفروضة ، على أن تلك التركيبات الغير المتناهية الاشخاص ترجع إلى قواعد كلية محصورة ضبطها أهل كل صناعة ، فهي لكليتها لا ترى وترى اثارها الجزئية ، فكذا ما نحن فيه من امتلاء الخلأ المتوهم - لا المحقق - إذ لا تعطيل في الوجود واجزاء العالم مفروع عنها ، وذلك الامتلاء بالنفس الرحماني الكلى الذي لغاية لطافته لا ترى ، ومن الأمثلة ظهور تعين وجود المكونات بالقول الرباني الذي هو التوجه الايجادي النسبي الذي هو عين نسبة الاجتماع - مع أنه هو المكون كما مر - .



[1] - متعلق بالتصوير - ش
[2] - أي الحسى والعقلي - ش

373

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست