responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 372


العبارات المختلفة بحسب الاعتبارات ، فلا تتهم في عدم التوفيق الا فهمك .
258 - 4 ثم نقول : وهذا البخار النفسي الكلى الرحماني - أعني الوجود العام والتجلي الساري - ليس مما يدرك ظاهرا بصورة مشخصة للطفه الإلهي وكليته وعمومه الجمعي الاحدى ، مع أنه سار بالحقيقة في كل ما يوجد ، كما قال تعالى : الا يعلم من خلق وهو اللطيف - لسريانه فيما خلق دون حلول ومزج وانقسام - الخبير ( 14 - الملك ) بكيفية السريان وحكمه الحاصل بالسريان واثاره ، فإنه وان لم يتعين له صورة تدرك في الظاهر فإنه لا يشك في اثره ، لما مر ان نسبة الربية خفية الصورة ظاهرة الحكم ، ولا بد للرب من المربوب . وقد يتحقق فيه من يعرفه من أهل الشهود ، فهو كالهواء عندنا في أنه لا يبصر صورته ويحس اثره ، ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم ( 60 - النحل ) 259 - 4 فان قلت : هل يعهد في النشأة الانسانية الجامعة نظيره مما لا ترى صورته وتدرك اثاره قطعا ؟
260 - 4 قلت : ان شئت ذلك فتأمل نسخة وجودك واعتبر هذا البخار المسمى بالنفس الرحماني بالبخار الحاصل في التجويف القلبي الصنوبري في الجانب الأيسر المنبسط [1] من طرف الشرائين إلى جميع البدن المسمى بالروح الحيواني عند الأطباء وحامل ومظهر له عند المحققين ، فإنه لا يرى مع أن له آثارا عديدة وافعالا بديعة .
261 - 4 منها انه يرتقى إلى تجويف الدماع معمورا به ومنبعا لخواص قواه النفسية من الحس بأنواعه العشرة والحركة باقسامها ما دامت الحياة باقية لصاحبه .
262 - 4 ومنها حيلولته في تجويف الرأس إذا امتلأ بطونه منه وغلب النوم بين الالتفات النفساني إلى عالم النفوس والروحاني إلى عالم الأرواح ، وبين العالم الظاهر حيث لا يشغله الحواس الظاهرة عن الالتفاتين لانسدادها بذلك الامتلاء ، فينفتح في مستقر القوى الدماغية باب الصور الخيالية بتصويره القوة المصورة لمخزونات الروح الحسى في الخيال



[1] - صفة البخار - ق

372

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست