المواد الحرفية النفسية الرحمانية من كونه أم الكتاب خمس مراتب : الأولى التعين الأول ، وهو جمع جميع الحقائق الكيانية الربانية والحروف المؤثرة الوجوبية والمتأثرة الامكانية ، وهو أم الكتاب الأكبر . 80 - 4 أقول : وذلك لاشتماله على النونات الأربع الباقية ، ولذا كان صورته عالم الانسان الكامل ، حيث قال في التفسير : انه الكتاب الوسط الجامع بين حضرة الأسماء وحضرة المسمى . 81 - 4 قال الجندي في موضع آخر : كما أن التعين الأول في أول جامع بين حقائق الوجوب الحقية وبين حقائق الامكان الخلقية جمعا احديا قبل التفصيل ، فكذلك بعد تفصيل ارتباط حقائق الوجوب بحقائق الكتاب في مرتبة الامكان ، فلا بد من جمع إحدى يجمع جميع الجميعات الوجوبية والامكانية وصورتها ، وهو الانسان الكامل بالفعل . 82 - 4 الثانية دواة مادة الحروف الإلهية النورية وهيولي الصور الفعلية الوجودية وعماء الربوبية - بالعين المهملة - الذي كان ربنا فيه قبل ان يخلق الخلق . 83 - 4 قال الشارح في موضع آخر : وهو أم الكتاب . وأقول : هي ربع دائرة الهوية الكبرى التي نصفها باق على اطلاقها ونصفها منقسم إلى نوني قوسي الوجوب الامكان . 84 - 4 الثالثة أم الحقائق الكونية التي هي أحدية جمع جميع الكائنات وإليه الإشارة بقوله : أول ما خلق الله الدرة وهو أم الكتاب المسطور في الرق الوجودي المنشور وهى غماء العبودية - بالغين المعجمة - 85 - 4 قال الشيخ قدس سره في التفسير : الوجود المنبسط هو النور وهو الرق المنشور والانبساط المعبر عنه بالنشر وقع على حقائق الممكنات . 86 - 4 الرابعة أم الكتاب المبين ، وهو اللوح المحفوظ المسمى عند أهل النظر بالنفس الكلية ، ومحل تعينه من الأجسام الفلك الثامن - فلك الكرسي ، الكرسي الكريم - وفيه