النسبية وبين حكم التعين وكثرته الحقيقية ووحدته النسبية [1] وتوحيد احكام الطرفين المذكورين ، اما ظهور الأثر الخفى من التمايز فمن كون هذه البرزخية الثانية واقعة في التعين الثاني ، ووجوه نسبته إلى الأبدية التي من أخص احكامها التميز إلى ما لا يتناهى . 59 - 4 وثانيتهما عكس الجهة الأولى ، أعني ظهور اثر مختص بكل منهما ، مع اثر خفى من الاشتمال المذكور ، فتميزها بحكم تفصيل البرزخية الثانية التي هي عين الحضرة العمائية ، واما الأثر الخفى للاشتمال ، فمن جمعية هذه البرزخية واشتمالها بحكم وحدتها . 60 - 4 واعلم أيضا ان حقائق كمل الأنبياء وهم أولوا العزم من الرسل ثابتة في هذه البرزخية الثانية وظاهرة على سبيل البدل بحكم إحدى هذه الحقائق السبعة الأصلية من حيث الاشتمال والأثر الخفى من تميزها وميلها إلى النزول ، وحقائق أرباب الكمال من المحمديين ثابتة فيها وظاهرة بصورة القطبية من مقام البدلية بحكم تلك الحقائق الأصلية من حيث الاشتمال ، واخفى اثرها من تميزها ، لكن من حيث ميلها إلى الرجوع إلى أصلها الذي هو عين المفاتيح والتجلي الأول ، وحقائق البقية من الابدال السبعة مندرجة في حقيقة القطب ومنتشأة منها ومنبعثة في العماء من غلبة حكم تميزها وخفاء حكم الاشتمال . 61 - 4 ثم انتشت من هذه السبعة الأصلية اثنان وتسعون ، ثم منها تسع وتسعون ، بها تعينت حقائق أسماء الاحصاء ، ومنها ثلاث مائة حقيقة الهية يلازم كل حقيقة خلق الهى كما ورد في الخبر : ان لله ثلاث مائة خلق من تخلق بواحد منها دخل الجنة ، فقال
[1] - بل الجمعية البرزخية الانسانية وجمعها بين الوحدة والكثرة من اثر الجمعية البرزخية الكبرى التي هي ثابتة أولا للاسم الله الجامع الأعظم بحسب أحد اعتباريه وثانيا لصورته التي هي العين الثابتة الجامعة لجميع الأعيان بنحو البرزخية الحقيقية ، أي عدم غلبة حكم عين على الأخرى ، واما اشتمال كل من الأسماء الأصلية على الباقي فهو من جهة أخرى هي وحدتها مع الذات واستغراقها في بحر الوجود ، فان اعتبر فنائها واضمحلالها مع عدم الحكم والأثر لم يبق للتمايز عين ولا اثر ولا يبقى اثر خفى له ، تأمل تعرف وكن من الشاكرين لا نعمه تعالى - خ