إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)
[4] باب كشف السر الكلى وايضاح الامر الأصلي الباب الذي في تعيين كليات جهات الارتباطات بينه سبحانه وبين العلويات والسفليات هو المسمى بباب كشف السر الكلى وايضاح الامر الأصلي 1 - 4 لأنه لما كان اقصى ما خفى عن الدرك ذات المؤثر في وجود الكل - سبحانه - وأنهى ما يمكن من دركه كما مر ، درك مرتبته على الوحدة وايضاح [1] أمر تأثيره في الكثرة ، عنونا الباب بكشف السر الكلى إشارة إلى الأول [2] ، لان مجموع الباب بيان كليته ووحدته الحقيقية ، وايضاح الامر الأصلي إشارة إلى الثاني وهو تأثيره ، لان أصل تأثير الشئ بحسب [3] اقتضائه ، بناء على أن وجود أحد المتضايفين - من حيث هو مضاف - يقتضى وجود الاخر ، كالآلة للمألوه والرب للمربوب ( 4 ) . لما تقرر في النظريات ان المتضايفين متكافئان ذهنا وخارجا ، واقتضائه مثله
[1] - عطف على درك مرتبته - ش [2] - أي درك مرتبته على الوحدة - ش [3] - خبر لان - ش [4] - قوله : بناء على أن وجود واحد . . . إلى آخره ، هذا بناء فاسد ومبنى باطل ، فان التأثير والتأثر بين الحق والخلق والعلة والمعلول ليس من باب التضايف ، بل هو إضافة اشراقية ونور منبسط وفيض محيط يتقدم