responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 306


الاعتبارين ، لكن الفرق بين الاعتبارين ان المرآتية من طرف الخلق اعتباري ، كما أن الشؤون المتعددة المسماة بالأسماء في طرف الحق اعتبارات ، فللتنبيه على هذين السرين غير شيخنا قدس سره العبارة قائلا : أنت مرآته وهو مرآة أحوالك .
909 - 3 ثم اعلم أن حكم الأسماء في العالم بأحد الوجوه الثلاثة :
910 - 3 اما بتعلقها ، وذلك بالكل ، إذ كل موجود ذاتا كان أو صفة أو فعلا ، مقدور قدرته ، خلافا لمن هو ممحو عن دفتر المخاطبين ، وكذا معلوم علمه ، خلافا لبعض أهل النظر في الجزئيات بوجه جزئي ، وقد مر تقرير بطلانه ، وكذا مراد ارادته التي تنفك عن امره ، إذ المراد ارادته الذاتية وهى غير ارادته الامرية التكليفية ، وكذا تكون تكوينه ، ولا يعبأ بالخلاف في إرادة الشرور وتكوين اختيارات العباد لجره إلى الثنوية وكذا غيرها .
911 - 3 واما بالتخلق بها : كما قال عليه وآله السلام : تخلقوا باخلاق الله ، وذلك بان يكون كونها مظاهر حكمته ومرايا صفاته ومجالي قدرته وآيات ملكه ، كما كان يظهر الجود منا وهو البذل في محله بلا عوض ولا غرض بلا تكلف - وإن كان باختيار وشعور - 912 - 3 ومن جملة احكام معرفة مألوهيتنا من إلوهيته في هذه المرتبة معرفة ما يخص بحضرة الألوهية من جهات كماله الوجودي وما يخص بنا من حيثيات النقصان الامكاني ، ومعرفة نسبة ما يشترك بين الحضرتين إلى كل منهما بجهة ما يليق بها ، كما علم في الفصوص من جعل نفسه وقاية للحق في اسناد ما لا يليق بجنابه إلى نفسه ويجعل الحق وقاية لنفسه في اسناد المحامد إليه .
913 - 3 وحاصله ما ذكره الشيخ قدس سره فيما سيشير إلى قاعدته في فصل متضمن ضابطا عزيزا ، من أن لكل أحد رتبة الهية له إليها نسبة ذاتية ، ورتبة من حيث إنه سوى ،

306

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست