responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 297


الغالبة ، لكن لا من حيث هو ، بل من حيث مرتبة الألوهة ، فلذلك فهم التوحيد من كلمة الشهادة وصح القول بعلميته في الجملة من الخليل وسيبويه من أئمة العربية ومن أبي حنيفة والشافعي والغزالي والامام الرازي وأبى زيد البلخي وغيرهم من علماء الشريعة والنظار .
869 - 3 فان قلت : لم لا يجوز ان يسمى الحق نفسه باسم يدل على ذاته بالمطابقة ويعرفنا بذلك ، فنعرف ذلك الاسم وحكمه بتعريفه - وان عجزنا عن تصوره وتصويره - ؟
870 - 3 قلنا : لا يجوز نقلا وعقلا . اما نقلا : فلان قول أكمل الخلائق ومن منح علم الأولين والآخرين في دعائه : أو استأثرت به في علم غيبك مما [1] يستروح منه [2] ، ان السؤال من الحق عز أسمائه وأحقها نسبة إليه آكد في أسباب الإجابة ونيل المراد ، وذا هو ما كملت دلالته عليه ، وحيث لم نجد ذلك دل على عدم ظهوره من الحق .
871 - 3 واما عقلا : فلان تعريف الحق إياه لا يمكن ان يكون بدون واسطة .
872 - 3 فشرعا : لقوله تعالى : وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا . . . الآية ( 51 - الشورى ) .
873 - 3 وذوقا : لان أقل ما يتوقف عليه الخطاب حجاب واحد هو نسبة المخاطبة والخطاب من لوازم التجلي ، والتجلي لا يكون الا في مظهر ومنصبغا بأحوال المظاهر ، والمخاطب مقيد باستعداد خاص ومرتبة وروحانية وحال وصورة وموطن وغير ذلك ، ولكل منها اثر فيما يرد من الحق ، فلا يصح ادراكنا له الا بحسبنا [3] ، وهذا السؤال مع جوابه مستنبط من تفسير الفاتحة .



[1] - أي علم بالاستقراء عدم الوجدان كما يدل عليه قول أكمل الخلق واعلمهم في دعائه : أو استأثرت به في علم غيبك ، فلو حصل له هذا الاسم مع ما تقرر ان مثل هذا يكون أشرف الأسماء لكمال مطابقته للذات لم يحتج أن يقول ( ص ) في دعائه : أو استأثرت ، لان من ظفر لأجل ما يتوسل به استغنى على غيره ، فلما في دعائه التقاسيم عملا بالأحوط علم أنه لم يكن عنده متعينا - ش
[2] - في التهذيب : أروح الصيد واستراح إذا وجد ريح الانسان ، والاسترواح التشمم ( لسان العرب ) - استرواح بوبرداشتن ( منتهى الإرب ) نقل من الحاشية للمطبوع
[3] - لا بحسبه ، فعلى هذا لا يكون اسم يطابق المطلق التام الاطلاق - ش

297

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست