838 - 3 واعلم أن الاسم الأعظم في مرتبة الافعال الاسم القادر والقدير ، لان الخالق والبارئ والمصور والقابض والباسط وأمثالها كالسدنة للاسم القادر ، وكذلك الثلاثة [1] الباقية ، فالاسم الرؤف والعطوف والودود وأمثالها تابعة للاسم المريد ، والحسيب والرقيب والشهيد وأمثالها تابعة للاسم العليم ، وفي الحي يجتمع تلك الأحكام ، بل منه يتفرع لجميعته ، فان الحي هو الدراك الفعال ولأنه شرط في الكل . 839 - 3 وذكر شيخنا : ان الحي القيوم في التحقيق اسم مركب من اسمين وانه من بعض أجزء الاسم الأعظم العام الأثر ، وكذلك الألف والدال والذال والراء والزاي والواو من اجزاء الاسم الأعظم . 840 - 3 وانا أقول : ليعلم ان هذه الحروف مع الحي القيوم ، وبقية اجزاء الاسم كالمرآة الثابتة لمعنى القدرة وكالاسم الدال على الشئ على سبيل المطابقة ، ولهذا يؤثر في كل شئ يتوجه به إليه ، فلذلك قيل فيه انه أعظم من غيره من الأسماء المؤثرة ، لأنه عام الأثر في جميع الأنواع والاشخاص ، لا كالأسماء المؤثرة الأخرى المختص بكل نوع ، فاعرف ان الاسم الأعظم بالنسبة إلى كل موجود عبارة عن صورة الاسم المترجم عن معنى الحيثية التي من جهتها يستند ذلك الموجود إلى الحق - كان من الأناسي والجن والملك أو غيرهم - تعرف معنى ما قال عليه وآله السلام حين سمع الذين يذكرون الله ويسألونه : انهم سألوا الله بالاسم الأعظم الذي إذا دعى به أجاب ، مع اختلاف الأسماء ، وليس الامر كما وقع في افهام الناس ان الاسم الأعظم واحد ، فكيف يمكن الجمع بين هذه المفهومات المختلفة ؟ 841 - 3 ثم اعلم أن لأعظمية الاسم مرتبة أخرى تختص بالتعريف ، فأي اسم أتم تعريفا من غيره فهو أعظم منه ، كما قال عليه وآله السلام في قوله : والهكم اله واحد ( 163 - البقرة ) وفي فاتحة آل عمران وفي أول الحديد ، فالأعظمية فيها من جهة التعريف لا التأثير ، بل الأعظمية في التأثير ما سبق .
[1] - من أمهات أسماء الألوهية من الأربعة وهى العالم والمريد والحي - ش