responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 282


800 - 3 وتحقيق اندفاعه : ان قدم كل حادث بالنسبة إلى حضوره بكلياته وجزئياته مع الوجود الحق الذي لا تقيد له من حيث هو بزمان أو حال ، وإلى اطلاعه على ذلك الحضور اطلاعا لازما لا ينفك عن ذاته أصلا غير منكر .
801 - 3 تأنيسه عقلا : اما أولا : فلما مر من كلام المحقق الطوسي قدس سره : ان العالم بجميع المعلومات الغير المقيد بزمان أو مكان يكون جميع المعلومات بجميع نسبها حاضرة عنده وهو يكون مطلعا عليها .
802 - 3 واما ثانيا : فلما تقرر في حكمة الاشراق وغيره : ان الجهات النسبية - أي جهة كانت - إذا جعلت جزء من المحمولات كانت القضايا بأسرها ضرورية أزلية ، لان أعم الجهات وهى الامكان لكل ممكن ، والاطلاق لكل مطلق ضروري أزلي ، والا انقلب الحقائق وهو محال .
803 - 3 وقال قدس سره في موضع اخر من التفسير : ولما كان كل متعين من الأسماء والصفات حجابا على أصله الذي لا يتعين ، وكان الكلام من جملة الصفات صار حجابا على المتكلم من حيث نسبة علمه الذاتي ، فكلام الحق تجل من غيبه وحضرة علمه في العماء الذي هو النفس الرحماني ومنزل تعين المراتب والحقائق وحضرة الأسماء ، فيتعين حكم هذا التجلي بالتوجه الإرادي للايجاد أو للخطاب من حيث مظهر المرتبة والاسم الذي يقتضى ان ينسب إليه النفس ، فيسرى حكمه إلى المخاطب بالتخصيص الإرادي والقبول الاستعدادي الكوني ، فيظهر سره [1] في كل سامع ، مع انصباغه بحكم حال من ورد عليه وما مر به من المراتب والاحكام الوقتية والموطنية وغيرها - ان اقتضى الامر الإلهي على سلسلة الترتيب - وان وصل إليه من الوجه الخاص لا ينصبغ الا بحكم من ورد عليه ووقته وموطنه ومقامه - لا غير - فالكلام في كل مرتبة لا يكون الا بتوسط



[1] - أي سر ذلك التجلي الكلامي - ش

282

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست