responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 272


الطبيعية وجواهرها المزكاة المكتسبة صفات الأرواح ، فهي أيضا انما تظهر بحسب روحانيتها وقواها وخواص مظاهرها المثالية ، ومنازل أهل الجنة مظاهر مراتب الأرواح من حيث مكاناتها [1] عند الحق ومن حيث مظاهرها المثالية الأولى ، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وآله : يا علي قد ان قصرك في الجنة في مقابلة قصرى ، [2] وقال ( ص ) في حق العباس قريبا من ذلك .
756 - 3 واما سوق الجنة [3] المشتمل على الصور الانسانية المستحسنة التي يتخير أهل الجنة التلبس بما شاؤوا منها ، فمن بعض جداول عالم المثال المطلق ، الذي هو معدن المظاهر وينبوعها ، وهو مجرى المدد الواصل من عالم المثال إلى مظاهر أرواح أهل الجنة ، و [4] منشأ مآكلهم ومشاربهم وملابسهم وكل ما يتنعمون به في أراضي مراتب أعمالهم واعتقاداتهم واخلاقهم وصفاتهم ودرجات اعتدالاتهم .
757 - 3 واما الخلع والتحف التي تأتى بها الملائكة من عند الحق إلى جمهور أهل الجنة حال حملهم إياهم إلى كثيب الرؤية لزيادة الحق ومجالسته ، هي مظاهر احكام الأسماء والصفات التي يستند إليها الزائرون في نفس الامر ولها درجة الربوبية عليهم - وان لم يعلموا ذلك - ومتى ظهرت سلطنة الأسماء والصفات التي تقابل احكام تلك الأسماء المقتضية للاجتماع ، انتهى احكامها وظهرت الاحكام القاضية بالامتياز ، فحصل البعد والحجاب ، فعند ذلك يقول الله تعالى للملائكة في أواخر مجلس الزيارة : ردوهم إلى قصورهم .
758 - 3 واما تفاوت مراتبهم حال المجالسة مع الحق فهو بحسب تفاوت مراتبهم في نفس الحق وبحسب صحة عقائدهم في الله ومشاهداتهم الصحيحة وايثارهم فيما قبل [5] جناب


- وأشد ، كان ظهور الصور بحسبه أشد وأقوى وحد التبعية ان الصور الجنانية حصلت من الملكات المستجنة والملكات توابع الذوات ، لان الذوات علتها وموجدها تحقيقا - ق
[1] - من حيث مكانتها ومن حيث مظاهرها المثالية جمع مكانة وهى المنزلة - ش
[2] - الاستشهاد بأنه يدل على المناسبة بينهما - آ
[3] - وفي الخبر : ان في الجنة سوقا ما فيها شرى ولا بيع الا الصور من الرجال والنساء ، فإذا اشترى الرجل صورة دخل فيها - آ
[4] - عطف على قوله : مجرى المدد - ش
[5] - أي في الدنيا - ش

272

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست