responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 259


701 - 3 واما ثانيتها : فالملائكة المهيمة ، فإنهم من حيث عدم الواسطة بينهم وبين الحق سبحانه [1] في مرتبة القلم الاعلى ، وإن كان من حيث إن شأنهم علمهم بربهم فقط لا بأنفسهم وبما تميز عن كل منه - بخلاف القلم - وما بعده ابسط منه ، فكأنه أقرب إلى الوحدة ، ولهذين الاعتبارين حكم الشيخ قدس سره تارة بتقدمهم على القلم وتارة بمساواتهم معه في الرتبة [2] .
702 - 3 واعلم أن التهيم شدة الهيمان وعدم الانحياز الا إلى المحبوب في أي جهة كان - لا على التعيين - والملائكة المهيمية ملائكة تجلى لهم الحق تعالى في جلال جماله فها جوا فيه وغابوا عن أنفسهم ، فلا يعرفون غير الحق ، وغلب على خلقيتهم حقية التجلي فاستغرقهم وأهلكهم . 703 - 3 ثم قد يتحقق ذلك ويظهر في الكمل كالخليل عليه السلام حتى تبرأ عن أبيه وقومه وذبح ابنه في سبيل الله وخرج من جميع ماله مع كثرته المشهورة ، لذا نسب في الفصوص حكمة التهيم إليه ، و [3] مظاهرهم الافراد الخارجون عن حكم القطب [4] .
704 - 3 قال الشيخ قدس سره في الفكوك : التهيم يقتضى عدم امتياز صاحبه بصفة تقيده وهو مقام الخلة الأولى الحاصلة مع عدم ارتفاع الحجب ، فلهذه الخلة الإبراهيمية أولية الظهور بالصفات الإلهية الثبوتية بمعنى انه كسى الذات بالصفات ، لذا



[1] - وبينه سبحانه - ط - ن - ع - في نظر شهودهم ربهم - ش
[2] - اعلم أن للمهيمين اعتبارين : اعتبار غلبة الوحدة والهيمان في الجمال الإلهي ، وبهذا الاعتبار يعد من الواجب وداخل في ناحية الحق ، واعتبار بان لا واسطة بينها وبين الحق ، وبهذا الاعتبار كانت في مرتبة القلم الاعلى ، وبهذين الاعتبارين حكم الشيخ تارة بتقدمهم على القلم وتارة بمساواتهم معه في الرتبة والمقام ، وبهذا يمكن التوفيق بين الكلمات المختلفة للشيخ قدس سره - ق
[3] - عطف على الكمل والضمير راجع إلى الملائكة المهيمة ، ونسبة تلك المظاهر إلى القطب كنسبة الملائكة المهيمة إلى القلم الاعلى حذوا بحذو ( آقا محمد رضا )
[4] - وليس القطب واسطة في فيضهم بل هم عند الله بمكانة مثله الا انهم ليسوا متصرفين مثله في العالم بل هم مظاهر التهيم من بعض الوجوه - ش

259

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست