responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 258


698 - 3 واما صلاحية تعين الاحكام به فليست من حيث هو هو ، إذ ليس له الا الاظهار ، بل من حيث تعينه سبحانه في مراتبه الحاصلة من الحقائق المرتبة ، ولذا قال الشيخ الكبير رضي الله عنه : فيها يتنوع الحق في المجلى فتتنوع الاحكام عليه ، وأوضح ذلك في الشرح بقوله : أو ظهرت الأعيان فيه بحسبها ، أي لا بحسبه ، غير أن اسناد الشارح الظهور إلى الأعيان انما هو من بعض الوجوه والاعتبارات ، لما مر من نصوص الشيخ قدس سره : ان الأعيان لم تظهر ولا تظهر ابدا ، وهو الموافق للفظ مفتاح الغيب هنا انه لم يستند إلى الأعيان أو احكامها الظهور ، بل أسند إلى الاحكام صلاحية التعين بالوجود الحق ، فالظهور ليس الا للحق واما ما للحقائق أو المراتب ، فالتعين ليس الا اما للوجود واما للأحكام بتوسط تعينه ، لذا قال : أنت مراته وهو مرة أحوالك ، فان تعين المنتقش في المراة ليس الا بحسبها كما مر ، وانما زدنا الصلاحية في طرف الاحكام اشعارا بقابليتها بخلاف طرف الوجود الحق سبحانه ، فإنه فاعل .
699 - 3 ثم نقول : والمراتب الوجودية أو الأعيان بحسبها تنقسم بنحو من القسمة قسمين : قسم لا حكم للامكان فيه الا من وجه واحد ، أي من جهة حقيقته الامكانية فلا يتوقف قبوله الوجود من موجده على شرط غير الحق سبحانه ، والا لتعدد حكم امكانه بالواسطة ، فمن احكام هذا القسم ان له الأولية الوجودية والقرب التام من الحق سبحانه في حضرة الأحدية ، والدوام بحسب دوامه سبحانه كما مر ، ويختص به [1] من الأرواح الملكية اثنان ومن الروحانيات البشرية طائفتان .
700 - 3 اما أول الملكية فالقلم الاعلى الذي هو العقل الأول - وقد مر تعريفه - لأنه أول عالم التدوين والتسطير فلا واسطة بينه وبين الحق [2] ، قال عليه وآله السلام : أول ما خلق الله القلم ، وفي رواية : العقل ، وفي رواية : نوري ، يعنى انه أول في نظام الكائنات ، فإنه منبع نقوشها وعاقل كمالات خالقه ، واصل الظهور المقصود كمال الجلاء والاستجلاء بظهور الكمال المحمدي .



[1] - أي بالقرب التام - ش
[2] - في رتبة الايجاد ( آقا محمد رضا )

258

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست