responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 233


582 - 3 واما البرزخ المنعوت بالضياء المسمى بالعماء : فمن شأنه ان يدرك ويدرك به ، وله من العبادات الجامعة ، كالمغرب والصبح وما لا يتقيد بأولية ولا آخرية ، ومن ورثته القائمين بحجج الله وحق مظهرية المقامات الكبرى ( المقتصد ) [1] القائم في الوسط ، الموفى كل ذي حق حقه ، كربه الذي اعطى كل شئ خلقه ( 50 - طه ) فهذا مقام الفردية الأولى الذي وقع فيه الانتاج والتناسل بالنكاحات الخمسة [2] ، تم كلامه .
583 - 3 إذا تحققت هذا - وقد مر ان أول لوازم الوجود من حيث الألوهية العلم فان الحياة شرط لا علة ويتعين نسبتها بالعلم وآخرها الكلام - فنقول : متى أدرك الحق غيره أو شاهده غيره أو خاطب أو خوطب ، فليس ذلك من حيث هو في مرتبة نفسه ، إذ بها عزته ولا بنسبة باطنية ، لأنها تثمر القبض لا البسط ، بل من وراء حجاب عزته التي في تلك المرتبة بنسبة ظاهريته وحكم تجليه في منزل تدليه ، لا بحكم تقلصه [3] إلى رتبة تعاليه ، وتلك النسبة الظاهرية ثابتة من حيث اقتران وجوده التام ، إذ النقصان في نفس الوجود محال بالممكنات [4] ، أي بحقائقها ، لكن لاظهار احكامها أو بأعيان الممكنات الظاهرة ، وهى اثار الحقائق التي هي التعينات ، وذلك لما مر من اخر نص النصوص : ان نفس الحقائق لم تظهر ولا تظهر ابدا .
584 - 3 أو من حيث شروق نور الحق ، أي نسبة ظهوره واظهاره على أعيان الموجودات - لا على حقائقها كما مر [5] وليس اعتبار تعلقه بالغير غير ذلك المذكور من نسبة ظاهريته من الحيثية المذكورة .
585 - 3 ثم الحق سبحانه من هذا الوجه التعلقي الظهوري إذا نظر إليه تعين وجوده مقيدا بأنواع من القيود .
586 - 3 فالأول : بالصفات اللازمة لكل متعين من الأعيان الممكنة ، لكون تلك الصفات



[1] - مبتداء خبره : ومن ورثته القائمين - إلى اخره - ش
[2] - أي : الغيبي والروحاني والطبيعي والعنصري والجامع بين جميعها - كما في التفسير - ق
[3] - أي : الارتفاع
[4] - متعلق بالاقتران - ش
[5] - من أن نفس الحقائق لم تظهر ولا يظهر ابدا - ش

233

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست