responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 226


يقتضى التعدد في نسبه وإضافاته ، ولزم ان لا يحويه المحدثات ولو بوجه عقلي ، لامتناع ان تحوى المتناهى باللا متناهي ، فلا تحويه لتبديه ، لان بدئه من نفسه ، ولا لتصونه ، لان بقائه لوجوب وجوده ، ولا يكونها لحاجة إلى سواه ، لا في وجوده أو بقائه ، لأنهما ذاتيان ، ولا في كمالاته ، لأنها لوازم وجوده الكامل في ذاته - وان توقف بوجه الشرطية على مظهر [1] قابل واستعداد [2] له - فذلك لتحصيل خصوصية توجه الجواد المطلق لا لتوقف مطلق الفيض عليه ، وان لا يرد عليه تكوين الغير [3] ، والا لم يكن المبدأ للكائنات الا ذلك الغير [4] ، وإذا كان توقفه على مظهر أو استعداد لتحصيل خصوصية التوجه ، كان ارتباط الأشياء به من حيث الوجه الذي يحصل منه نسبه ونعوته من حيث تعينه في صور أحواله الذاتية ، لا من حيث الوجود والبقاء ، ولا يرتبط هو سبحانه بالأشياء من حيث امتيازها بتعددها عنه ، لان ارتباطه بالأشياء ايجادها واظهارها وبسط التجلي عليها .
559 - 3 وقد مر في أمهات الأصول : ان التأثير انما يكون من حيث المناسبة لا من حيث الامتياز والمباينة ، وإذا لم يكن ارتباطه بها لحاجة إليها في وجوده بل مستغنيا عنها في ذلك - لأنه عين الوجود - لزم ان يتوقف وجود الأشياء الحاصل لها عليه ، إذ موجودية كل موجود بالوجود ولا يتوقف وجوده عليها ، لأنه ذاته ، ويكون مستغنيا بحقيقته عن كل شئ ، وان افتقر في تعينه الأسمى إلى حقائق الأشياء أو ظهوراتها لكن بالشرطية لا بالعلية ، كما يفتقر بها [5] إليه كل شئ في وجوده [6] ، ويلزم ان لا يكون بينه وبين الأشياء نسب لغناه



[1] - في العقول - ق
[2] - في الماديات - ق
[3] - عدم ورود تكوين الغير أعم من أن يكون الغير شريكا له تعالى في التكوين أو مستقلا - ق
[4] - أي تكوين الغير لا يكون واردا عليه تعالى بمعنى انه لا يصير موردا للتكوين والا يكون ذلك الغير مبدأ التكوين وذلك واضح - خ
[5] - أي بالعلية - ش
[6] - قوله : وان افتقر في تعينه الأسمى ، أقول : هذا التعبير وقع في عبارة الشيخ الكبير في فصوصه أيضا وهو تعبير بشيع مع أنه خلاف التحقيق ، فإنه تعالى في ظهوره الأسمائي بل الافعالي لا يفتقر إلى شئ بل الحقائق في ظهوراتها تحتاج إليه تعالى ، فان الاطلاق مقدم في التحقق على التعين والفيض المنبسط مقدم بالوجود على تعيناته ، بل التعينات موجودة بالعرض والظهور له ومنه وفيه ، والتجلي العيني وإن كان في المرائي ولكنه مقدم عليها ، وهذا من الاسرار التي لا يمكن افشاء حقيقتها والتصريح بها ، فالعالم خيال في خيال ووهم في وهم ، ليس في الدار غيره ديار ، تأمل تعرف - خ

226

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست