responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 195


فيكون هذا الوجود مشتركا بينه وبين سائر الموجودات ، والتقدم والتأخر في الظهور لتمام قابلية الماهية للمتقدم ونقصانه للمتأخر ، فقولهم : يتوسط العقل الأول في ايجاد سائر الممكنات ليس كذلك ، إذ ما ثم عند المحققين الا الحق والعالم ، والعالم ليس بشئ زائد على حقائق معلومة لله تعالى - معدومة أولا متصفة بالوجود ثانيا - وكل الحقائق في ذواتها غير مجعولة ، فضلا عن توسطها في الجعل ، فلم يبق الفائض والمجعول والمتوسط الا نسب الوجود أصلا وتبعا ، فاصل الكل هو المتوسط للكل .
441 - 3 فان قلت : الوجود واعتباراته المسماة بالأسماء والصفات ونسبهما أمور عدمية ليس شئ منها بأمر موجود محقق - وكذا الاجتماع والجمع الاحدى - فكيف صار تحصيل هذه الأشياء وتجديدها ايجادها وتحديدها تعينا خارجيا ؟
442 - 3 قلت : هو محار العقول والافهام ومدار اختلاف الأئمة الاعلام ، وكأنه - والله أعلم - ليس بذلك الهائل ، وله أصل قابل يتفرع عليه صحة عدة مسائل ، وذلك أنه انما يشتبه هذا على من يقول بان الماهيات غير مجعولة وان الوجود معقول ثان ، كالفلاسفة أو حال كبعض المعتزلة ، فان ضم المعدوم إلى المعدوم لا يفيد الوجود ولا الهوية الخارجية .
443 - 3 اما عند من يقول بان الوجودات متخالفة وكل وجود عين ماهية الموجود فهو الموجود ، فالماهيات مجعولة كالوجودات ، والماهية خصوصية الوجود - كالأشعرية - أو يقول الوجود هو الموجود حقيقة وموجودية الماهيات انتسابه إليها باتصافه بالتعين الحاصل منها ، وظهور احكامه حالتئذ في كل مرتبة بحسبها ، كان الظهور في الحقيقة للوجود لكن بصورة تحكى ذلك التعين الباطني بنوع يقتضيه المرتبة ، فلا اشتباه ، لان الموجودية النسب انتساب مخصوص للوجود الموجود حقيقة إليها ولا استبعاد ، لان ضم المعدوم إلى الوجود الموجود يجعله منسوبا إلى الوجود فيصدق عليه الموجود .
444 - 3 فمن جملة مسائلة : وجود الجسم عن الهيولي والصورة المعقولتين أو عن الجواهر الفردة الغير المحسوسة ، والجسمية الطبيعية عن الكيفيات الأربع المعقولة ، والسواد المحسوس

195

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست