responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 183


392 - 3 قال الفرغاني : منهما [1] علم أو شوهد شئ من الذات عند تجليه الظاهر أو الباطن أو الجمعي في السير المحبي وقرب النوافل وتقدم السلوك على الجذبة وسبق الفناء على البقاء حيث يظهر لدى الفتح ان الحق المتجلى آلة لادراك العبد المتجلى له فبي يسمع وبي يبصر [2] ، وفي السير المحبوبي وقرب الفرائض ، وتأخر السلوك عن الجذبة وتقدم البقاء الأصلي على الفناء حيث يتبين ان المتجلى له آلة لادراك الحق المتجلى من باب : ان الله قال على لسان عبده :
سمع الله لمن حمده ، وعند انتهاء السيرين والجمع بين الحكمين ابتداء وانتهاء حيث يظهر الحالتان على التعاقب أو معا من باب : وما رميت إذ رميت - الآية ( 17 - الأنفال ) فعلى [3] كل حال يكون ذلك الادراك والشهود والتجلي من حيث تعينه ومشيئته وعلمه الأقدس بذاته تعالى من حيث واحديتها ، لا من حيث اطلاقها واحديتها [4] . تم كلامه .



[1] - ان هذه الذات الأقدس وغيب الهوية والاطلاق والأزلية المندرجة فيها حكم الأبدية لا يشهد ولا يفهم ولا يدرك ولا يعلم من حيث التعين أصلا ولا يدخل تحت حكم متعين البتة . اللهم الا ان يكون حكما سلبيا ومهما علم . . . إلى آخره - ق - قوله : فلا تقبل الا مقيدا . . . إلى آخره : اعلم أن الشيخ ذكر في أوايل تفسير الفاتحة : ان القلب إذا تطهر عن جميع العلائق بالكلية حتى عن التوجه إلى الحق باعتقاد خاص والالتجاء إليه من حيث اسم مخصوص أو رتبة وحضرة معينة ، يشرق شمس الذات على قلبه التقى النقي ويبقى العبد خلف حجاب غيب ربه ويرى بعين ربه ربه ويعلم ربه لا من حيث هو نفسه وما شاء الحق ان يعلمه من الأسماء والحقائق المجردة البسيطة . تم كلامه المنتخب من التفسير ، فعلى هذا في كلامه اضطراب ولكن الأحرى بالعقول والأوفق بالنقول الأول ( ف )
[2] - قوله : ان الحق المتجلى آلة . . . إلى آخره : فان العبد إذا صار فانيا في الحق يصير الحق سمعه وبصره ويده ليس للعبد سمع ولا بصر ، وهذا هو قرب النوافل الحاصل للسالك المجذوب المشار إليه في الحديث القدسي بقوله : وانه ليتقرب إلى بالنافلة حتى أحبه . وإذا صار العبد باقيا ببقاء الله عند شمول توفيق الله يصير العبد سمع الحق وبصره ، والله تعالى يسمع به ويبصر به ، فان مقامه عند الرجوع إلى مملكته مقام مشيئة الله الظاهرة وهذا هو قرب الفرائض الحاصل للمجذوب السالك المشار إليه في قوله عليه السلام : رضا الله تعالى رضانا أهل البيت ، وقوله عليه السلام : انا يد الله وعين الله وغير ذلك من التعبيرات ، وأشار المولوي في المثنوي إلى المقام الأول بقوله : از عبادت مى توان الله شد . وإلى المقام الثاني بقوله : نى توان موسى كليم الله شد . - خ
[3] - جواب لقوله : مهما علم - ش
[4] - قوله : من حيث واحديتها : فان في كلا المقامين يكون حكم الكثرة باقيا والفناء ليس تاما وليس فناء عن الفناء ، واما التجلي من حيث الاطلاق والأحدية فيفنى كل التعينات ولا يبقى إشارة واسم الا عند الصحو الحاصل بعد المحو ، وهذا هو مقام أو أدنى المشار إليه بعد الصحو بقوله : لي مع الله حالة أو وقت . . . إلى آخره ، وهذا التجلي بالاطلاق والأحدية يحصل للكمل في بعض حالات السلوك وللختم في كل الحالات وللناس كلهم عند القيامة الكبرى - خ

183

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست