responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 140


228 - 3 واما بعث محبتهما [1] وكونهما محبوبا ، فبناء على ما ذكر فيه أيضا : ان الحق تعالى لما علم كل شئ من عين علمه بذاته [2] ، نظر بعلمه الذي هو نوره [3] في حضرة غيب ذاته ، نظر تنزه في الكمال الوجودي الذاتي المطلق الذي لا يتوقف ثبوته له على أمر خارجي ، إذ ما ثمة ما يخرج عنه ، وشاهد بالنظر المذكور كمالا اخر مستجنا في غيب هويته غير الكمال الأول ، فإذا رقيقة متصلة بين الكمالين اتصال تعشق تام وهو [4] كمال الجلاء والاستجلاء [5] فاستتبعت تلك النظرة العلمية المقدسة عن احكام الحدوث من حيث النسبة الشهودية المعبر عنها بالاسم البصير ، انبعاث تجل غيبي اخر ، فتعين ذلك التجلي لنفسه متصفا بصفة حبية [6] متعلقة بما شاهده العلم يطلب ظهوره لتقدم مرتبة العلم على مرتبة المحبة ، إذا المجهول لا يحب .
229 - 3 ولان التجلي بالباعث الحبى مقدمة واحدة [7] ، والواحد في مقام وحدانيته لا ينتج الكثرة والكمال [8] المطلوب لا يحصل بدون الكثرة ، وما لا يحصل المطلوب الا به فهو مطلوب ، عاد حكم التجلي يطلب مستقره من الغيب المطلق ، إذ من نسبة التجلي يتقلص إلى أصله عند انقضاء حكمه لعدم مناسبة عالم الكثرة ، كما في التجليات التفصيلية العائدة إلى الغيب بعد التلبس باحكام المتجلى له ، وكمال في انسلاخات أرواح الكمل عن النشآت بعد الاستكمال بها ، وكما في التصورات ، فحصل بهذا العود دورة مقدسة شوقية سرى حكمها



[1] - أي كمال الجلاء والاستجلاء - ش
[2] - أي الطلب الإلهي الذي تضمنه التجلي الحبى بصفة الفعل والاخرى الطلب الاستعدادي الكوني بصفة القبول ، فبحصولهما وتناكحهما يظهر المطلوب ( 377 س 15 مصباح )
[3] - سينقل الشارح هذه العبارة من التفسير بتمامه مع توضيحه ، في الأصل السابع من الفصل الأول من الباب ، فارجع إليه - ق
[4] - أي الكمال الاخر المستجن - ش
[5] - قوله : وهو كمال الجلاء . . . إلى اخره ، أي ظهور نفسه بذاك الكمال المستجن في غيب هويته وشهود نفسه في ذلك الكمال كمال الجلاء والاستجلاء ، ومعلوم ان الكمالين المذكورين ههنا غير ما ذكر قبيل هذا بقوله : ان كمال الجلاء هو كمال ظهور الحق بالانسان الكامل . . . إلى اخره ، فان هذا في الحضرة العلمية وفي الأعيان الثابتة في غيب هويته بمقتضى استجماعه بأحدية ذاته لجميع الكمالات ، وذاك في الحضرة العينية والأعيان الموجودة - خ
[6] - فالتجلي الحبى ينبعث من التجلي الذاتي الكمالي الموجب للعلم بشهود كمال الجلاء والاستجلاء - ق - منصبغا بصبغة حبية - ل
[7] - فلم ينفذ الحكم لسلطنة الوحدة والغنى حينئذ فلم ينفد اتصال احكام التجليات ، لان أمر اخر يكون مظهرا لحكمه المسمى فعلا فعاد - ق
[8] - أي كمال الجلاء والاستجلاء - ش

140

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست