كذلك [1] قبله [2] ، وعن [3] مشاهدة الغير نفسه بنفسه من جهة كونه غيرا ومن [4] امتاز عنه [5] بعينه [6] وعين [7] من امتاز عنه . 226 - 3 واما كون التوجه الايجادي الإلهي الذي محبتهما [8] باعثة عليه ، ينبوع [9] جميع الآثار ، فلما قال الشيخ فيه [10] : ولما [11] كان العالم بما فيه ظلا لحضرة الحق ومظهرا لعلمه ، سرى الحكم واطرد في كل ما هو تابع للعلم . 227 - 3 وأقول : وعليه يبنى قاعدة [12] ذكرها [13] فيه أيضا وهى : ان كل موجود جامع [14] لصفات شتى ، فوصول [15] اثره إلى كل قابل انما يتعين بحسب أولية الامر الباعث عليه وبحسب الصفة الغالبة الحكم عليه [16] حال التأثير وبحسب حال القابل واستعداده ، وإذا تعين التوجه بحسب أحد هذه الأمور [17] لغلبته [18] ، يبقى [19] حكم الآخرين ، [20] واحكام [21] باقي الصفات تابعة له [22] ، وكذلك صورة ثمرة ذلك التوجه تكون تابعة لحكم الأغلب ، وحكم باقيها [23] خافيا بالنسبة إليه .
- المرآة كمال الاستجلاء ، هذا عند اعتبار المراتب ، واما عند الاضمحلال ، فكمال الجلاء ظهوره جل وعلا في كل مرآة وكمال الاستجلاء شهود نفسه فيها ، واما الامتيازات التي ذكرها الشيخ فهي حكم الكمالين ، لأنها داخلة فيهما ، كما يظهر من عبارته ، وعندنا في هذا المشهد تحقيق رشيق يظهر شمة منه من شرحنا لدعاء الأسحار من شهر رمضان المبارك - خ [1] - أي غيرا - ق - أي قبل الامتياز ، أي لم يكن غير قبله - ش [2] - أي قبل الامتياز - ق [3] - أي وعبارة عن مشاهدة الغير نفسه بنفسه - ق - عطف على عن جمع الحق . . . إلى اخره ، أي وعبارة عن مشاهدة ذلك الغير - ش [4] - عطف على في نفسه ، أي بين شهوده نفسه فيما امتاز عنه - ش [5] أي يشاهد الحق بالحق - ق [6] - أي بعين الغير - ش [7] - عطف على عينه ، أي مشاهدة الغير من امتاز عنه بعين من امتاز - ش [8] - أي كمال الجلاء والاستجلاء - ق - ش [9] - هذا خبر لكون التوجه - ش [10] - أي في التفسير جواب اما - ش [11] - مقول قول الشيخ - ش [12] - أي الموجود المؤثر الحاكم بالنسبة إلى باقي صفاته حال التأثير والتحكم في القابل - ش [13] - أي في التفسير - ش [14] - صفة الوجود - ش [15] - هذه الجملة خبران - ش [16] - جواب الشرط - ش [17] - أي هذه الأمور الثلاثة المذكورة من أولية الباعث وغلبة الصفة حال التأثير واستعداد القابل وحاله - ش [18] - أي غلبة أحد هذه الأمور الثلاثة - ش [19] - ينفى - ل [20] - أي آخرين من الأمور الثلاثة ، أي يبقى الآخرين على التبعية للأحد الغالب - ش [21] - مبتدأ خبره تابعة - ش [22] - أي للغالب من الثلاثة ، ويحتمل ان يكون تابعة خبرا ليبقى على أنه من الافعال الناقصة وقوله : حكم الآخرين اسمه واحكام باقي الصفات عليه ، أي على الاسم ، فتدبر - ش [23] - اسم لمكون المقدر وقوله : خافيا خبره ، أي حكم باقي الصفات والنسب في تلك الصورة تكون خافيا بالنسبة إلى ذلك الامر الغالب وتبعا له ، فافهم - ش