responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 13


2 - 2 قال الشيخ قدس سره في شرحه : [1] الرحم اسم لحقيقة الطبيعة ، وهى حقيقة جامعة بين الكيفيات الأربع ، بمعنى انها عين كل واحدة [2] وليس كل واحدة من كل وجه عينها ، بل من بعض الوجوه [3] ، ووصلها [4] بمعرفة مكانتها وتفخيم قدرها ، إذ لولا المزاج المتحصل من أركانها لم يظهر تعين الروح الإنساني [5] ولا امكنه [6] الجمع بين العلم بالكليات والجزئيات الذي [7] به توسل إلى التحقق بالمرتبة البرزخية المحيطة باحكام الوجوب والامكان والظهور بصورة الحضرة والعالم تماما . واما قطعها : فبازدرائها [8] وبخس حقها ، فان من بخس حقها فقد بخس حق الله تعالى وجهل ما أودع فيها من خواص الأسماء [9] ، ولولا علو مكانتها لم يحبها الحق بآخر الحديث [10] .



[1] - أي في شرح حديث الأربعين الذي كان من أحد مصنفاته قدس سره . المسمى ب‌ ( شرح الأربعين حديثا . ص : 80 )
[2] - قوله : بمعنى انه عين كل واحدة : بنحو الوحدة والبساطة من غير مضادة ( ش )
[3] - قوله : بل من بعض الوجوه : لأنه مرتبة من مراتبها ووجه من وجوهها ( ش )
[4] - قوله : ووصلها : مبتداء خبره قوله بمعرفة مكانتها أي مرتبتها ( ش ) وصلها - ل
[5] - بل وصلها عبارة عن ايصالها بمقامها الأصلي ، أي بالعالم العقلي ، وهو لا يحصل الا بحفظها للارتياض ، وبعبارة أخرى : بالحفظ المقدمي الذي يخرج منها الحقيقة وأخرجت منها الأثقال ، واما مذمة متأخري الحكماء فليست من جملة ازدرائها ، فان الطبيعة إذا صارت مستقلة منظورة إليها في نفسها حجاب عن الحقيقة ، فيمكن ان يكون نظرهم الخلاص عن تلك الطبيعة ، لا الطبيعة التي صارت مرتاضة سائرة إلى الحقيقة ( خ )
[6] - قوله : ولا امكنه الجمع بين العلم : بل كان علم الروح الإنساني بالكليات أيضا مستهلكا كما أخبر الحق تعالى عن ذلك بقوله : والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ، أي مستصحبين جهل الجمادية وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة ، أداة تتعلمون بها فتحسون بمشاعركم جزئيات الأشياء فتدركونها ثم تتنبهون بقلوبكم بمشاركاته ومناسبات ومبايناتها فيها بتكرر الاحساس حتى يتحصل لكم العلوم البديهية وتتمكنوا من تحصيل العلوم الكسبية بالنظر فيها لعلكم تشكرون وتعرفوا ما أنعم عليكم طورا بعد طور فتشكروه ، تدبر ( ش )
[7] - قوله : الذي به توسل إلى التحقق : صفة لقوله : الجمع بين العلم بالكليات ، أي بهذا الجمع توسل إلى التحقق بالمرتبة البرزخية المحيطة ، فكملت المضاهاة وصحت المحاذاة فظهر بصورة الحضرة الإلهية وصورة العالم تماما ظاهرا وباطنا ( ش )
[8] - قوله : فبازدرائها : الازدراء افتعال من زرى عليه إذا عابه ، قلبت تائه دالا لتجانس الزاء في الجهر ( ش )
[9] - والقوى والآلات - ق
[10] - قوله : لم يحبها الحق باخر الحديث : من المحبة ، أي لولا علو مرتبة الطبيعة لم يحب الحق تعالى إياها وقوله : باخر الحديث : أي يستفاد ويظهر من اخر الحديث حب الحق تعالى إياها ، فقوله : باخر الحديث ، قيد للمنفى ، تدبر ، هكذا في النسختين الموجودتين عندنا ، وعلى هذا فمعنى الكلام ما ذكرنا على وجه التكلف ولكن الصحيح في نظري القاصر لم يخبرها الحق من الاخبار ، وقوله : باخر الحديث متعلق بقوله : لم يخبرها ، أي لولا علو مكانة الطبيعة لم يخبرها الحق بقوله : من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته ، المذكورين في اخر الحديث ، فافهم واغتنم وان ذكرت في الكتاب في مقام التصحيح لفظ لم يخبر بعنوان النسخة بدل للفظ لم يحبها ولكنه متعين ، ولفظ لم يحبها غلط ، لانى وجدت بعد التصحيح في بعض كلمات الشيخ على ما صححته فلله الحمد والمنة . ( ش ) - بقوله : من وصلك وصلته - ق

13

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست