responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 126


تبع لعلمه ثم قدرته تتعلق بما عينته الإرادة ، ثم فعله وايجاده يعين تجليه بحسب ذلك ، ولا ينافيه أزلية هذه الصفات ، لما مر ان جميع الأزمنة بالنسبة إلى من هو عالم بجميع المعلومات وغير متقيد بالزمان كالان ، فهذا تأثر بوجوه أربعة ، لكن من نفسه ، لأنه من الحقائق العلمية التي هي بالنسبة إليه عينه ، وهذا بعد ان يتأثر الحكيم من حيث حكمته ببعث الباعث وترجيحه الفعل والجزم به ، كما يقال : أول الفكر اخر العمل .
170 - 3 لذا يقول : وأقل ذلك التأثر استحضاره أو علمه في نفسه بما يريد ايقاعه ، والضبط ان المؤثر اما ان يكون عالما في نفسه بالأثر وبجميع المصالح والحكم - كالحق تعالى - أو بعضها ، فاما من نفسه - كاهل الكشف من الوجه الخاص - أو من غيره ، فاما بحضوره الاتفاقي حالة القصد إلى التأثير أو باستحضاره بعد القصد وتجديد حضوره ، وهذه التأثرات الأربعة [1] اما من الأثر فقط واما من الأثر والمؤثر فيه معا .
171 - 3 فهذه الأقسام الثمانية منها ما هو الطارئ - كالكوني والإلهي المظهري - ومنها ما هو غير الطارئ كالعلم الأزلي - 172 - 3 فان قلت : تأثر الحق من الأثر أو المؤثر فيه مستبعد - بل محال - من وجهين :
173 - 3 الأول : ان الانفعال من الغير عجز وفقر ، والحق تعالى له القدرة الكاملة والقوة الشاملة ويفضى إلى كونه محل الحوادث ، تعالى عن ذلك .
174 - 3 الثاني : ان تأثره من الباعث ولو من كونه حكيما استكمال من الغير ، والمستكمل من الغير ناقص في نفسه ، وذلك لان حصول تلك الغاية أولي من لا حصولها بالنسبة إليه ، والا لم يكن باعثا ، ثم هذا كذلك وان فرضنا ان منفعته عائدة إلى العباد ، ولذا قالت الفلاسفة بأنه موجب بالذات ، والأشاعرة بان أفعاله غير معللة بالاغراض ،



[1] - قوله : اما بحضوره الاتفاقي . . . إلى اخره ، مراده من الحضور الاتفاقي هو العلم الابتدائي الانفعالي الذي ينال النفس من الخارج ، ومن الاستحضار هو استحضار المعلوم من خزانة خياله أو عقله ، وهذا غير العلم الكشفي ، بل هو العلم الكسبي المخزون ، أي العلم الناشئ من الملكة البسيطة الفعالة - خ

126

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست