responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 120


143 - 3 فان قلت : فيكون التأثير اظهارا ؟
144 - 3 قلت : لا ، لما قال الشيخ قدس سره فيه : وتجلى النور الوجودي هو المظهر وليس الاظهار بتأثير في حقيقة ما أظهر ، فالنسب الأسمائية هي المؤثرة بعضها في البعض ، بمعنى ان بعضها سبب لانتشاء البعض وظهور حكمه في الحقيقة التي هي محتدها .
145 - 3 ثم قال : فلا اثر للاعيان الثابتة من كونها مرايا في التجلي الوجودي الإلهي الا من حيث ظهور التعدد الكامن في غيب ذلك التجلي [1] ، فهو اثر في نسبة الظهور من الامر الذي هو شرط في الاظهار ، يعنى به اقتران الأعيان الثابتة بحسب استعداداتها المخصوصة بالتجليات .
146 - 3 وهذا بناء على ما قال فيه أيضا : ان الحق يتعالى عن أن يكون متأثرا عن غيره ، ويتعالى حقائق الممكنات عن أن يكون من حيث حقائقها متأثرة ، لأنها في ذوق الكمال من هذا الوجه عين شؤون الحق ، فلا جائز ان يؤثر فيها غيرها .
147 - 3 ثم قال في النفحات : ان الآثار للأشياء في أنفسها وفي الوجود الكاشف ، [2] وليس في الوجود الا الاظهار ، ولا اثر له بدون مرتبة ما أو قابل [3] ما ، لان كل كيفية لا يظهر كيفية تأثيرها في الوجود المطلق ، وان علم ذلك بوجه كلي ، واما إذا انتهى تأثير الكيفية [4] إلى غاية يستقر عندها قبل ، ظهر اثر الكيفية في حصتها من الوجود المطلق ، وإذا



[1] - قوله : فلا اثر للاعيان . . . إلى اخره ، أي تأثير الأعيان في التجلي الوجودي الذي هو الفيض المنبسط هو التعين والتعدد الكامن في غيبه ، فان ذلك الفيض الوجودي مظهر أحدية الأسماء ، أي مظهر نسبة الغيب إلى الأسماء ، المعبر عنها بالفيض الأقدس ، وعن مظهرها الذي هو نسبة أحدية الجمع إلى الأعيان بالفيض المقدس ، فهو باعتبار تلك المظهرية كامنة فيه الحقائق ، لكن لا يظهر التعدد الا بالتعينات ، كما أن الفيض الأقدس كامنة فيه الحقائق الأسمائية بوجه ابسط تفصيلها الحقائق الأسمائية ، فالفيض الا قدس والمقدس مقام جمع الأسماء والأعيان ، كما أن الأسماء والأعيان مقام بسطهما ، وبما ذكرنا ظهر كيفية تأثير الحقائق في التجلي الوجودي ، أي بالتعين والتشخص وتأثيره فيها ، أي بالظهور - خ
[2] - حيث تعين وتقيد الوجود في كل منها وبحسبها ، فاثرت الأشياء في الوجود المطلق ، التقييد والتعيين - ش
[3] - قوله : ولا اثر له . . . إلى اخره ، أي لا اثر للوجود مطلقا الا بتعين من التعينات وحقيقة من الحقائق ، كما الامر كذلك في الفيض الأقدس ، بل الذات من حيث هي غيب مطلقا ما ظهرت قط حتى في ذوات الموجودات الكونية ، المؤثر هو الذات مع تعين من التعينات - خ
[4] - أي في الوجود المطلق ، والمراد بالكيفية هي حقائق الأشياء وصورها العلمية المسماة بالأعيان الثابتة ، قال -

120

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست