خلق مولاه ، من حيث الحاصل له في أولاه واخراه . وهذا دعاء منه فيه له به * * ففي ذوقه كل لكل حبيبه 7 - 1 أردت بسط كلامه ، لا على ما هو حق مقامه ، بل على ما هو طوق ذوقي في فهمه وافهامه ، مستدلا في ذلك البسط بما افاده في قواعد سائر تصانيفه من الضبط كما قيل : ولولا اللطف والاحسان منه * * لما طاب الحديث ولا الكلام وكل لطيفة وظريف معنى * * حبيبي فيه والله الامام 8 - 1 أو بما افاده شيخه الذي شهد له بأنه خاتم الولاية المحمدية ، أو أولاده الإلهيون - كالاذواق السعيدية الفرغانية والمؤيدية - رضي الله عنهم وأرضاهم بهم منهم إليهم . 9 - 1 واجتهدت في تأنيس تلك القواعد الكشفية حسب الامكان بما توافق عقل المحجوبين بالنظر والبرهان ، تأسيا بذلك بما سلكه نفسه في كثير من المواضع ، مع كونه محيطا بكل المشاهد والمجامع ، فان وافق ما قصده فذاك من فيض بركاته ، والا فمن قصور القلب وتوجهه وسوء حركاته ، وقد قيل بالفارسية : هر چند به نزد تو نيرزم حبه أي * * در كوى اميد ميزنم دبدبه أي مستان شراب عشق تو بسيارند * * شايد كمه بما نيز رسد مشربه أي 10 - 1 وسميته : مصباح الانس بين المعقول والمشهود ، في شرح : مفتاح غيب الجمع والوجود . فإن لم تكن تأسيسا وتهذيبا بالنسبة إلى الكاملين في حقيقته ، فلا بد من أن يكون تأنيسا وترغيبا للمحجوبين إلى محبته وطريقته ، ولعلى أعد بذلك عند الحق سبحانه ممن تمتع بشريف شفاعته ونجا من اليم لئيم النفس بكريم كرامته ، انه تعالى هو المفضال المحسان وعليه التوكل في كل شأن وآن . 11 - 1 ثم هذا الكتاب مرتب على فاتحة وتمهيد جملي فيه سابقة وفصلان وخاتمة ، وعلى