responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 689


السؤال السابع عشر متى يكون عدم الشهود موجبا لحرص الطالب ولزيادة التشوق والتهيؤ للطلب في المؤهل للكمال ومتى لا يكون ؟
313 - 5 جوابه : ان ذلك - أعني كون عدم الشهود موجبا لزيادة التشوق والطلب - في حالين :
314 - 5 الأولى ان لا يعرف الانسان مقتضى حقيقته ومآل امره في إرادة الله معرفة شهودية ، أو لا يعرف حصته من الوجود المطلق ومرتبته في نفس الحق وانه الظل التام لكونه ممن حذى على صورة الحضرة ، أو نصيبه شئ منها ثلثا أو ربعا أو نصفا أو غيرها ، والمراد بمعرفة تلك الحصة ليس معرفتها بحسب الحالة الذاهبة فقط ، بل وبحسب ما يستقر ويصح له آخر امره بعد تميز الدارين واهليهما ، فان مثله يحرص ويتشوق ويحكم عليه الآمال والأماني .
315 - 5 الثانية ان يتحقق نصيبه من صورة الحضرة لكن بحسب الحالة الحاضرة ولا يطلع على منتهى مقامه فإنه يتشوق أيضا ، بخلاف ما إذا علم علما محققا شهوديا انه المرآة التامة وعلى صورة الحضرة واستوعب احكامها ، أو اطلع على عينه الثابتة وشاهد جميع لوازمه الوجودية إلى منتهى امره ، أي ما يستقر عليه من حيث النسبة الكلية ، إذ لا استقرار الا بهذه الحيثية ، فان الجزئيات لا نهاية لها كما مر ، فيحنئذ لا يبقى له تشوق إلى مطلب مخصوص أصلا الا ان يشاهد ان من أحواله التي سيتلبس بها التشوق والحرص إلى مطلب عن علم وشهود به وبثمرته ، أو يعرفه محققا باخبار الهى بواسطة أو بدونها فيتشوق ، فكأنه عن ذلك بمعزل - بخلاف سائر المتشوقين - وانما قلنا لا يبقى له تشوق إلى مطلب مخصوص - فقيدنا بالمخصوص - إذ لمثله وللكمل ان يتشوق تشوقا مجملا لفقر ذاتي لا يتعلق

689

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 689
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست