responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 356


الأزلي - نظر تنزه - كماله الذاتي الوجودي المستتبع لانبعاث تجل غيبي لكمال آخر هو كمال الجلاء والاستجلاء ، وذلك الشهود أول الأوائل .
193 - 4 ثم نقول : وذلك الطلب الأول الالى من حضرة الجمع والوجود ميل معنوي بحركة غيبية اقتضائية من إحدى حقائقها الأسمائية الذاتية الأصلية ، أي التي بلا واسطة بقوة حقيقتها الجامعة للحقائق ، إذ القوة حيث الجمعية لان يظهر صورة جملة الحقائق التي هي حكم الاجتماع بين جميع حقائقها مع ما بينها من التباين والاختلاف ، فيظهر بصور تلك الجملة مسمى الحقائق الأسمائية من حيث تعينه في المرتبة الجامعة لها ، أي من حيث عز غيبه واطلاقه وحماه الأعز ، فلذا اشتمل على ما هو الذوق المحمدي كل شئ على كل شئ ، لاشتماله على الغيب المطلق الجامع ، وإن كانت الغلبة لبعضها ، كذلك الحقيقة المائلة المتحركة أولا ، فان الغلبة تتحقق لاولية الطلب كما يتحقق لظهور اثار الجمعية وللصفة الغالبة .
194 - 4 وذلك - أعني اشتمال الكل على الكل - ثلاثة أنواع : لأن الظاهر من الآثار اما اثار بعض الحقائق واثار الاخر مستهلكة - وهو في غير الانسان - واما اثار جميع الحقائق - كما في الانسان - فاما بغلبة بعض الآثار ومغلوبية الآثار الباقية - كما في غير الكامل - أو بالاعتدال - كما في الانسان الكامل - .
195 - 4 فان قلت : كيف يتصور في المرتبة الجامعة الاطلاقية الأحدية ان يبتدأ الميل والحركة من إحدى حقائقها ويقع بسببها ظهور صورة الاجتماع فيما بين سائرها وينتهى الامر إلى أن يظهر المسمى بظهور صورة الجملة ، والأحدية الاطلاقية تنافى هذه الأحوال ؟
196 - 4 قلنا : ليس هناك ( من ) ولا غيره ك‌ ( في ) و ( إلى ) ونحوهما ، ولكن المراد توصيل الأمور المقصودة إلى الأذهان المحجوبة المقيدة بالأزمنة والنسب المكانية بأقصى ما يمكن من وفاء العبارة .

356

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست