responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 355


190 - 4 ويسمى أيضا تجليا خاصا لأنه ظهور لنفسه خاص ، وظهورا اسمائيا لأنه ظهور من حيثها كما مر ونحو ذلك ، كما يسمى سرا إلهيا ونشأة أسمائية وغيرهما ، واصله ان كل صورة مدركة بالادراك الحسى أو العقلي فيك أو فيما حصل من علمك فليس الا نسبة اجتماعية في مرتبة أو مراتب يختلف أمر الموجودية بحسبها ، اللهم الا الانسان الكامل ، إذ له جمعية يستوعب كل جميعة وحكم يستوعب كل حكم ، ولا تعدد في المجموع من حيث هو مجموع فيختص به ، ولا يشارك فيه ، فلمجموع الكمل نشأة واحدة هي الجامعة ، قيل : لذا قال سليمان عليه السلام : رب هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي ( 35 - ص ) أي لا يتصور فيه شركة الغير الكامل ، وسيظهر لك بعد ما مر ما يرتفع به الاشتباه عن حال الكمل إن شاء الله ، تدبر هذا الفصل مستعينا بنور الحق تكن ممن يعلم أن كل شئ يدرك بحس أو عقل تجل للحق وظهور له بحسب ذلك القابل ، فترى الحق في كل شئ جهارا ، ولا ينافيه نسبته إلى الممكن القابل أو تسميته باسمه ، بناء على شرطيته في ذلك الظهور - والله أعلم - الأصل السادس في كشف سر الطلب الإلهي الذي هو ما يتعين به الظهور العيني 191 - 4 قد عرفت من قبل ان الطلب الإلهي للظهور أول الطلبين ، اما نقلا : فلقوله تعالى :
يحبهم ويحبونه ( 54 - المائدة ) وقوله تعالى : فأحببت ان اعرف . واما عقلا : فلما مر ان الطلب الالى انما هو من الأسماء الذاتية التي هي من وجه عين المسمى الموجود الحي العالم ، والكوني لا يتصور حينئذ ، إذ الطلب يستدعى العلم بالمطلوب ولا علم بدون شرطه ، وهو الوجود والحيوة .
192 - 4 وعرفت أيضا ان ذلك الطلب للأسماء الذاتية حال ذاتي لها . اما أولا : فإذ لا خارجي ثمة . واما ثانيا : فلان الأسماء نسب وإضافات ، وطلب الإضافة للمتضايفين ذاتي لها كما سلف . واما ثالثا : فلما مر ان منشأ الرقيقة العشقية الطلبية شهود الحق بنظره العلمي

355

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست