responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 335


104 - 4 قال الشارح الجندي : المواد الامدادية للنفس الرحماني من المراتب النورية المذكورة انما تتعين في الحضرات وتجلياتها وهيئاتها ، ليست الا من الحقائق المرتبة التي هي حقائق الحروف الامكانية والكلمات الكيانية ، إذ المخلوق بمخلوقيته يعين خالقية الخالق ، والمنفعل بانفعاله يعين فاعلية الفاعل ، فكل واحدة من الفاعلية والمنفعلية متوقفة التحقق على الأخرى ، فافهم . هذا كلامه .
105 - 4 وثانيهما نسبة حكم التعين والقبول للأثر ، فان كل تجل من التجليات الأسمائية بالنسبة إلى أصلها الاحدى عينه ، لكنه يقبل التعين حسب اقتضاء استعداد القابل وغيره ، وكل ماهية كونية قابلة للتجلي الإلهي الذي به ظهر مستجناتها وتعيناتها ، أو قابلة لتعين التجلي الساري فيها حسب اقتضاء استعداداتها ومرتبتها وموطنها وحالها ووقتها وغير ذلك .
106 - 4 وتأنيس هذا الأصل من الحكمة النظرية في موضعين : أحدهما في الوجود العلمي بين الجنس والفصل ، فان الفصل يتوقف على الجنس في التقوم والجنس على الفصل في التخصص . وثانيهما في الوجود العيني بين الهيولي والصورة ، إذ الهيولي تتوقف على الصورة في التقوم والفعل ، إذ لا تستند إلى الهيولي الا القبول ، والصورة تتوقف عليها في التشخص والتعين ، لان تعين الصورة بالانفعال والانفصال - وهما من لواحق الهيولي - 107 - 4 والتحقيق : ان هذه النسبة الدورية من جهتين متحققة بين كل مطلق ومقيده من حيث هو مقيد ، فان المقيد مرآة المطلق والمطلق مرآة أحوال المقيد وقيوده .
108 - 4 ثم نقول : فقد تحقق الطلب من الطرفين ، والطلب حيث كان يستلزم الفقر والحاجة وينافيه الغنى المطلق ، كالحضرة الهوية الغيبية وكمال الاطلاق الذاتي .
109 - 4 فان قلت : ا ليس مما تقرر فيها تقدم ان حضرة أحدية الجمع والتعين الأول

335

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست