responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 312


بحسب نسبة الإضافة ، لما مر ان لا تأثير الا بالمناسبة ، فالمؤثر في ظهور الكل ماله نسبة محيطة بالكل ولا أشد إحاطة بالموجودات من الوجود ، فتأثيره الجامع أصل كل تأثير من تأثيراته المنتشئة منه وشئونه الجزئية المتفرقة عن هذا الشأن الكلى ، وفي هذا الباب فصول وفي كل منها أصول :
الفصل الأول في كشف المرتبة الجامعة لجميع التعينات وأصول ترتيب تأثيرها إلى آخر الموجودات 2 - 4 لما علم فيما تقدم ان لا تأثير في التعين الا للمراتب والحقائق - كما لا يؤثر في الظهور الا الحق سبحانه - وكان المؤثر في تعينات الكل مرتبة الحق سبحانه التي هي جامعة للتعينات الأصلية والفرعية إلى انهى دركات الجزئية دنيا وآخرة .
3 - 4 شرعنا [1] أول كل شئ في أول المراتب المعلومة والمسماة المنعوتة [2] ، وقيدنا بذلك احترازا عما سماه الشيخ قدس سره في التفسير بأول المراتب العرفانية المحققة لغيب الهوية ، وهو الاطلاق الصرف عن القيد والاطلاق والحصر في أمر ثبوتي أو سلبى ، وهو المكنى عنه بالكنز المخفى ، لكونه ابطن البطون ومشتملا على نفائس جواهر الأسماء التي منها ما يستأثر في مكنون الغيب فلا يعلمها الا هو [3] ومن [4] ارتفعت بينونته لرفعة كينونته ممن هو أكمل الكمل في عرض


- الإضافة على المضاف والفيض على المستفيض ، تقدما بالحقيقة ، نعم قد التضايف بين المفاهيم ككون العلة مبدء للتأثير وكون المعلول متأثرا إلى غير ذلك ، واما التناسب بين الظاهر والمظهر فهو أمر غير ما فهمه الجمهور وما أدركه العقول ، بل ادراكه كادراك الظاهر والمظهر ذوقي شهودي برهاني عند أهله وفي محله - خ
[1] - جواب لما - ش
[2] - من النعت بمعنى الصفة ، أي الموصوفة ، لان قبله لا نعت ولا صفة ولا اسم ولا رسم - ش
[3] - قوله : وهو المكنى عنه بالكنز المخفى : الكنز المخفى هو مقام الواحدية والأسماء والصفات ومقام جمع الكنوز والكثرات والعلم الذاتي بالأسماء والصفات ومقام الجمعية ، واما مقام الاطلاق الصرف عن جميع القيود والحصر في أمر ثبوتي أو سلبى فهو غير ذلك ، بل غير مقام الأحدية أيضا ، بل هو كينونيته مطلقة عن الاختفاء والكنزية وغير ذلك من النعوت الجلالية الراجعة إلى الخفاء والجمالية الراجعة إلى الكنزية ، ولا يتصف بالبطون ولا ابطن البطون ولا يشار إليه بأنه مشتمل على نفائس جواهر الأسماء ، لا الأسماء الذاتية في مقام الأحدية ولا الأسماء الصفتية في مقام الواحدية ، والاسم المستأثر راجع إلى غيب الهوية وأعلى مقام الأحدية - خ
[4] - عطف على هو ، أي التي زالت مباينته وغيريته وظهرت عينيته ووحدته - ش

312

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست