responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 3


مقدمة الشارح هو بسم الله الرحمن الرحيم 1 - 1 سبحانك اللهم وبحمدك [1] ، حمدا يرتضيه ذاتك الذي لا يحوم حول عزه الاحمى



[1] - قوله سبحانك اللهم : التسبيح التنزيه عما لا يليق بجلاله وهو إشارة إلى التنزيه الاطلاقي السلبي ، أي المجرد عن كل تعين وقيد بمعنى الاعتبار ، لا الاعتبار العدم ، وذلك التنزيه هو الحمد المرضى عند ذاته وهويته الغيبية اللا تعينية ، فيحمده تعالى نفسه في مقام الاطلاق اللا تعيني بمحامد سلبية وكمالات تنزيهية على الوجه المذكور - أعني ما لا يعتبر فيه قيد ولا تعين أصلا - فلا اسم ولا رسم ولا ذكر ولا عبارة ، لان ما ذكر مبنى على التعين ، وحيث لا تعين له لا ينشئ منه - على ما قال الشارح المحقق - ونحمدك حمدا يرتضيه ذاتك الذي لا يحول حول عزه الاحمى ذكر ولا عبارة واما في مقام التعين الأول ومرتبة وحدته الحقيقية الجامعة لجميع الاعتبارات والإضافات الذي هو عبارة عن ظهور الذات لنفسها وعبره الشيخ عن هذا المقام باعتبار علمه نفسه بنفسه وكونه كنفسه هو فحسب ، انتهى ، فحمده تعالى نفسه فيه حمد وتعريف يستغرق جميع المحامد ويستوعب جميع المحاسن والكمالات ويحيط بكل الفضائل والنعوت ومنه ينبعث وينفصل جميع المحامد والكمالات ، فهو تعريف وحمد ذاتي للذات في أعلى مراتب حمد الحمد القائم بالذات وهو المسمى بلواء الحمد ، وفي هذا المقام يحمد تعالى ذاته بعين تعينه الذي هو أصل التعيناتها أو ينبوعها ويعرف انه مسبوق باللا تعين لدلالة المقيد على المطلق وعلى ان ما ورائه ما لا يتعين ، فيحمد الحق تعالى في ذلك المقام بأحدية جميع الكمالات ، وكل واحد من الكمالات الصفاتية فيه عين الذات وعين الاخر ، واطلاقها كاطلاقها بل عينه ، ويسمى تلك الكمالات الصفاتية في ذلك الموطن بالأسماء الذاتية على التوصيف وفيه يثبت مفاتيح الغيب ، كل منها في ذلك الموطن على سبيل الاطلاق الصرف وعدم التميز -

3

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست