إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)
79 - 3 فاما التناسخ : فقال الشيخ قدس سره : انه عبارة عن تدبير بدن اخر عنصري مثله ، يعنى ان النشأة البرزخية المثالية وتدبير صورها ليس تناسخا ، والا لوجب القول به ، كما تحقق شرعا مجيئي جبرئيل تارة في صورة دحية الكلبي واخرى في صورة شاب شديد بياض الثوب وشديد سواد الشعر وغير ذلك . 80 - 3 تفريعه : أولا : ان التجلي لا يتكرر ، أي الحق سبحانه لا يتجلى لشخص ولا لشخصين في صورة مرتين ، وثانيا : ان المعدوم لا يعاد بعينه ، بناء على عدم عود زمانه ، والا لكان للزمان زمان . 81 - 3 فان قلت : لو صح هذا الزم فسادان : أحدهما : بطلان الأجزية التكليفية الدنيوية والأخروية ، لان المكلف في كل حال غيره فيما تقدم حينئذ ، وثانيهما : بطلان حشر الأجساد ، وكلاهما ثابتان شرعا وتحقيقا . 82 - 3 قلت : لا نسلم اللزوم ، لان معنى ثبوت الامرين المذكورين اتحاد الذات والمرتبة ، فلا ينافيه اختلاف الأحوال والنشآت . الفصل الرابع في أن كل ما هو سبب في ظهور وجود كثرة وكثير - أي عدد ومعدود - فإنه من حيث هو سبب فيه لا يتعين بظهور من ظهوراته ولا يتميز لناظر في منظور جزئي من جزئياته 83 - 3 توضيحه يستدعى أصولا في حقائق نسبتي الظهور والبطون ، ذكرها الشيخ في التفسير : 84 - 3 الأول : ان الموجودات بأسرها صور تجليات الأسماء الإلهية ومظاهر شؤونه الأصلية ونسبه العلمية ، وصورة الشئ ما به يظهر ويتعين . ( * )