نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 621
إسم الكتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) ( عدد الصفحات : 773)
< شعر > فوائد الهام روائد نعمة عوائد إنعام موائد نعمة < / شعر > تحقيق البيتين و تقديرهما : و منبع هذه المفاتيح ، كائن في كل عالم و ذلك المنبع هو وسط ذلك العالم و حاقّ اعتداله الحقيقي ، الذي هو اثر وسطيّتي و برزخيّتي الكبرى الحقيقيّة و صورته في ذلك العالم ، و انّما كان ذلك الوسط من كلّ عالم منبعا لتلك المفاتيح ، بوساطة الفيض الأحدي الجمعي الشّامل ظهوره جميع العوالم ، كالغيب و الشهادة و الملكوت و الجبروت ، بسبب احتياج نفس أي ذات ، و أيّ ذات تطوّرات في أطوار السكر و الفنا ، و تحقّقت بالبقاء و التحقّق بجميع الأسماء ، و تناهت في ذلك إلى أن غرقت في لجّة الفناء في الفناء ، و بقيت ببقاء التجلَّي الذاتي الالوهيّ الأسنى ، و صارت ذات ثروة و غنى ، بالافاقة من سكر الفناء في الفنا ، و التمكين في التحقّق بهذا البقاء ، ثمّ تهيّأت لها هيأة اجتماعيّة قلبيّة حقيقيّة من احكام ذلك التجلَّي الذاتي الالوهي في حاقّ وسط الاعتدال ، و صار ذلك القلب صورة كاملة مضاهية للبرزخيّة الكبرى ، الحقيقية التي بين أحديّة الذات ، و واحديّتها مضاهاة حقيقيّة كاملة ، فشمل ذلك القلب بوسطية جمعيته الحاصلة له بتلك المضاهاة جميع العوالم ، فأصبحت هذه الذات الكاملة بهذا القلب الكامل الشامل محتاجة للفيض ، أي مستعدة للتجلَّي الأحدي الجمعي الأولي الذي هو اصل تلك المفاتيح و مفتاحها ، المراد في البيت بقوله : بالفيض . فظهر هذا الفيض الأحديّ للذات في هذا القلب ، بسبب ذلك الاحتياج و كمال الاستعداد الحاصل لها ، بهذا القلب الكامل الشامل ، و عمّ ظهور هذا
621
نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 621