responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني    جلد : 1  صفحه : 617


الاجتماعيّة القلبية ، شموس فتح التجليات الأسمائية الكلية ، فكان كل هيأة من تلك الهيئات الاجتماعية القلبية ، مشرق فتح بتجلَّى اسم كلَّي كنت أتحقق به ، إلى أن انتهت إلى مقام الكمال و الأكمليّة ، و تحصل لي من كلَّيات صفات الروح و النفس و من احكام تلك الأسماء الكلَّية ، هيأة اجتماعية في حاقّ - وسط الاعتدال ، و ذلك قلبي التقي النقي الكامل الفقر و الخلوّ التام ، فصار ذلك القلب مشرقا لفتح التجلي الاولى الذاتي الغيبيّ و تحقّقت به بمقام الجمع ، ثمّ بجمعه الجمع [1] ، ثمّ بمقام أحديّة الجمع ، الذي هو مقام الأكمليّة المخصوص بي ، و اندرجت تلك الهيئات القلبيّة التي كانت مشارق فتح اسماء كلية ، مبهت للبصائر و الألباب بسبحات نوره الموصوف بالقدم ، في هذا القلب الجامع الكل ، الذي هو مشرق فتح هذا التجلي الذاتي ، اندراج الأجزاء [2] في الكل ، فموقع هذه المفاتيح و الأسماء الذاتيّة المنتشئة من ذلك التجلَّي الأول الأحدي الجمعي ، و مطلعها في عالم الجبروت أعني عالم الأسماء و الصفات ، و تحقّق تعيّناتها و تميّزاتها فيه من تلك المشارق الحاصلة و الثابتة في مشرق قلبي ، هذا الذي هو الكل الجامع ، فتنصبغ تلك الطوالع في تلك المشارق الآن بصبغة الكمال و حقيقة الاشتمال ، فيكون حينئذ تلك المفاتيح من حيث وقوعها و طلوعها من تلك المشارق ، ارائك توحيد و منصّاته التي تجلى منها عرايس جميع الأسماء متوحّدة ، لظهور حكم اشتمال كل اسم على جميع الأسماء كاشتمال الذات الواحدة على جميعها ، حتى انّي أشاهد في عالم الجبروت ، لان جميع الطوالع في تلك المشارق شيئا واحدا هو عين ذلك التجلَّي الأول الذاتي ، و مفاتيحه مشتملا على الكل ، فلهذا يظهر تلك المفاتيح من حيث تلك المشارق ، على ارائك توحيد و يكون حينئذ ايضا هي مدارك زلفة أدرك بها حقيقة قربتي من الذات ، لاتّصال كل منها بحقيقة جمعيّة الذات بقربه و اتحاده بها ، فما أدركت منها ، أدركت به حقيقة القربة و الوصلة و الاتحاد بالذات و كمالها



[1] ثم بجمع الجمع - م .
[2] الجامع للكل . . . اندراج الاجزاء في الكل ثابت - خ ل - .

617

نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني    جلد : 1  صفحه : 617
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست