نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 607
الحياة المعنويّة . يقول : لمّا كان الكمال و التكميل في جميع المراتب ، مضافا إلى تلك المفاتيح بالاصالة ، فمهما توجّهت الآن إلى تكميل الحس المستعدّ الطالب باستعداده جدوى الكمال في عالم الشهادة ، فمرجعها في ذلك إلى ما وجدت و فهمت نفسي منّي ، اي : من ذاتى من اصول علوم الشريعة و الطريقة و الحقيقة ، و كليات اسرارها المثبتة و المدرّجة كلَّها في القرآن و الحديث ، التي فهمتها و بيّنتها ، فهي تعرّضت تلك المفاتيح إلى تكميل حسّ من الحواس المستعدة للكمال في عالم الشهادة ، رجعت إلى ما فهمت نفسي و وجدت من ذاتي . فأخذت تلك المفهومات القرآنيّة و غير القرآنيّة ، و وصلت بها إليه بحسب ما يقتضيه استعداده و كمّلته بذلك : فحاصل معنى البيت و جملته : انّ كل ما يستكمل به الإنسان و حواسّه من جميع الكمالات ، موجودة في القرآن و الحديث ، و أنا وجدت و فهمت ذلك بواسطة و بلا واسطة ، فالمرجع إليه الآن في الاستكمال ، هذا الذي وجدته و الذي فهمته و بيّنته ، هو فصول عبارات ، عبّرت بها عمّا تسعه العبارة من علوم الشريعة و الطريقة المكملة افعال الخلق و أقوالهم و أخلاقهم و أحوالهم ، و « وصول تحية » اى وصول ذكر حسن و ثناء جميل إليّ ، اما من جهة الحق ، بأن جميع القرآن بيان لأخلاقى و ثناء و ذكر لأحوالى ، و من جهة الخلق ، بأن يستفيد و امن بياني ذلك ، و يعلموه و يعملوا به و يتحقّقوا ، فيصل إليّ منهم و من الحق بسببهم ذكر و ثناء جميل و دعاء بالحياة الدائمة ، فيكون ما فهمت و بيّنت ، وصول تحيّة إليّ و سببه ، و الذي فهمته و بيّنته ايضا « حصول اشارات » إلى ما لم يمكن أن يعبّر عنها من علوم الحقيقة و اسرارها بايماء و رمز يفهمه اهله و ذايقه ، و يخفى على من لم يذق من ذلك المشرب شيئا . و الذي فهمته من ذاتى ، من القرآن و الحديث ايضا ، هو اصول كلّ عطيّة علم و معرفة علمها الأولون و يعلمها الآخرون و كلَّياتها ، لأنّ جميع ما في القرآن و الحديث هو كلَّيات العلوم و الأسرار ، و اصول للعطايا و المعارف الشرعيّة و الحقيقة . و الله المرشد . ترجمة البيتين : و جاى بازگشت اين مفاتيح غيب در عالم شهادت براى
607
نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 607