نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 603
و اضافة الفناء إليه من وجه دون وجه ، فان البقاء و الرؤية مبنىّ على الفناء و مقدّر بقدره . و قوله : و انتها فان لم تكن ، يعنى : من حيث آخر مقام الإحسان الذي من حكمه و مقتضاه تحقق السيّار فيه بالفقر و الفناء الحقيقي ، و عدم البقية من كونه اصلا ، المشار إليه بقوله : فان لم تكن ، حتى يبقيه الله حينئذ بحقيقة بقائه تعالى و تقدّس ، و يريه من آياته الكبرى التي هي الأسماء الأول و مفاتيح الغيب المذكورة ، التي هي اعظم الأسماء و اجلَّها و أكبرها ، بل أصلها و منشأها و هي آيات غيب الذات و علاماتها . فمعنى الأسماء و الآيات ، شيء واحد و هو العلامة ، فآية النظرية ، هي هذه المفاتيح و الآيات الكبرى ، التي رآها هذا السيّار في آخر مقام الإحسان و منتهاه الذي عبّر عن تلك الرؤية بقوله : تراه ، بعد حصول شرط فان لم تكن . فعلى [1] هذا تقدير البيت [2] ، يقول : الصادر لأجل هذا الكامل الجامع المذكور و كمالاته عن هذه المفاتيح و الآيات الكبرى ، التي هي صارت آية النظرية باعتبار رؤيته ايّاها اجمالا و تفصيلا ، رؤية باطنة و ظاهرة ، كما أشير إليهما بقوله تعالى : * ( ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ) * [3] و بقوله عزّ و جلّ : * ( لَقَدْ رَأى من آياتِ رَبِّه الْكُبْرى ) * [4] و من حيث انتهاء مقام الإحسان الذي من شرط التحقّق به الفناء المعبّر عنه بقوله : « فان لم تكن . . . » و جزاء ذلك الشرط ، هي الرؤية الحقيقية المعبّر عنها ، بقوله : « تراه » فهذا الصادر عن هذه المفاتيح اولا هو غيوث انفعالات ، اى تجليات هي نتايج توجّهات و آثار إجابة دعوات تظهر و ترد على هذا الكامل الجامع ، من حضرة أحديّة الجمع ، التي هي آخر مقام الإحسان و غاية غاياته عقيب انفعالات تلك الحضرة عن تلك التوجهات و الدعوات ، كما وردت في الأخبار ، إشارة إلى تلك الانفعالات فيما روى : « انّ ابا طالب لمّا رأى سرعة إجابة دعوات
[1] فعلى هذا في - خ ل - . [2] في تقدير البيتين يقول - خ ل - . [3] النجم ( 53 ) آيهء 11 . [4] النجم ( 53 ) آيهء 18 .
603
نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 603