نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 572
و به اين عدم مداخلت خود مر اين تصرّفات ديد و شنيد و گفت و كرد را بر ايشان نگاه مىدارد ، تا اگر اندك مايه خود را در ميان بيند ، و چيزى از اين تصرّفات را به خود اضافت كند و به خود مضاف داند ، از اين مقام و لا و ولايت بيفتد ، و اين تصرّفاتش كه از ايشان كرامات عبارت مىكنيم ، به استدراج مبدّل شود ، أعاذنا الله من ذلك و الله الهادي . < شعر > شوادي مباهاة هوادي تنبّه بوادي فكاهات غوادي رجيّة [1] < / شعر > هذا البيت خبر مبتدؤه محذوف ، و تقديره : هذه الأسماء الذاتيّة المذكورة من حيث هذا التصريف ، هي شوادي مباهاة ، اى مغنّيات و منشدات اشعارا للافتخار بهذا الولي و نفسه الممكَّنة لها من هذه التصرّفات ، فإنّ الشوادي : جمع شادية ، و هي المغنّية و المنشدة شعرا ، فكان كلّ شعر جرى على ألسنة الأولياء بصورة الدعوى ، فذلك حكم الاسم المتكلَّم ، ظهر عنه بهيئة الافتخار بمصرّفه ، فانّ عين ذلك الاسم لسان هذا الولي في مقام كنت سمعه و بصره و لسانه ، و اصل اضافة هذا الافتخار إلى الحضرة و أسمائه ، ما ورد في صحيح مسلم عن عايشة ، إنّ رسول الله - صلَّى الله عليه و سلَّم - قال : « ما من يوم اكثر ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ، و انّه ليدنو بتجلَّى ثم يباهي بهم الملائكة ، فيقول ما أراد هؤلاء . » و ايضا هذه الأسماء من حيث هذا التصريف ، هي هوادي تنبّه ، أي تجلَّيات ظاهرة لأجل تنبّه هذا الوليّ في مبادي امره ، عما وراء حال او مقام قد تحقق به ، فإنّ هوادي الخيل أعناقها و ما يبدو منها ، فاستعار به هاهنا عن ظهور هذه الأسماء و بدوّها على هذا السائر ، المستعدّ بصور التجلَّيات و المعارف ، ليتنبّه عمّا وراء اول مقام الولاية و التلوين فيه ، و هو مقام الدعوة و التمكين ، فينبعث و يسير و يتحقّق به . و ايضا : هي ، من حيث
[1] الشوادى ، جمع شادية : المترنّمة . المباهاة : المفاخرة . الهوادي جمع الهادية : المرشدة . تنبه : بمعنى التفطن و الوقوف على الأمور . بوادى جمع البادية : ظاهرة فكاهات النكات الظريفة ، مفردها : فكاهة النكتة المليحة المستظرفة .
572
نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 572