العمائية ، مستدعية تسكين حرقة العطش المذكور . فهذه الأحوال مرقية سير السائر ( سر السائر - خ ل ) ومنقلة ايّاه من حضرات نازلة جزئية إلى حضرات رفيعة كلية ، بالنسبة مما يشتمل عليه الاسم الظاهر ، الذي حكمه رؤية الوحدة الوجودية في عين الكثرة الظاهرة ، بالنفس وقواها وآلاتها ومزيلة قيدا وتعينا مختصا بتلك الحضرة التي ترقى وتنقل منها ، وبازالة كل قيد وتعين عن ( سير ) سرّ السيّار في هذه الأطوار يزداد قوة وكلية في ذاته وصفاته وإدراكاته وقربه من مدارج نهايته . فسمى بعضهم هذا التقوى بهذه النسبة القريبة إلى النهاية ، قسم الولايات ، فيلحظ السرّ بتلك القوة عينه بجميع آثاره وصفاته ونعوته الأصلية والعارضية والكمالات الحاصلة او المتعلقة بتلك الآثار ، ويلحظ أيضا نهايته النسبيّة أو الحقيقية ويلحظ المحل المعنوي ، الذي يحصل ذلك اللحظ فيه . وذلك هو باطن الزمان المسمّى باصطلاح القوم « الوقت » وهو الحال المتوسط بين الماضي والمستقبل وله الدّوام ، فان هذا الحال هو الذي كان جميع المعلومات متعلقا به وكائنا فيه ، في الحضرة العلمية ، فكل معلوم كان حاصلا في صحّة معنوية منه بجميع توابعه ولواحقه واضافة الوجود إليها ايضا متعلق به . « باب ولايات ، درجات فناى سالك وسيّار در حق ومقام اتصاف سالك به وجود حقانى وقمع وقلع وجود امكانى است وحق در مقامات ولايات ، به اسم مفنى در عبد تجلى مىنمايد ومتولى امور عبد مىشود - يفعل بعبده ما يشاء حتى يمحو رسمه واسمه ويمحق عينه واثره - لذا سالك به حسب وجود وذات ووصف وفعل ، فانى در وجود واوصاف وفعل حق مىشود وقيل شعرا :
< شعر > من همان دم كه وضو ساختم از چشمهء عشق چهار تكبير زدم يكسره بر هر چه كه هست < / شعر > قال الشيخ المحقق في المنازل : « اللَّحظ لمح المسترق » . سالك اين طريق به حسب ظاهر ، ناظر در كون ووجود امكانى است ، ولى مورد نظر وشهود او دور از چشم اهل حجب وأجانب به حق ناظر است واهل حجاب از اين نظر غفلت دارند - أنظر إلى الجبل ، فإن استقرّ مكانه فسوف تراني - متعلَّق نظر وجود امكانى است ، ولى به حسب ظاهر نظر وبه اعتبار حقيقت ملحوظ ، حق واجب است وليكن به استراق النظر عن أعين الأجانب ومشاهدهء وجود مطلق ، ولى از جهت تقيّد به صور كونيه ولهذا قال الشيخ البارع : « اللَّحظ لمح المسترق » .
مشاهدهء صريح وجود مطلق در مقام اطلاق ، بدون ملاحظهء وجود اضافى نسبى امكانى ،

50