نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 49
طى مىكند . وان سئلت الحق جميع مراتب ومنازل در اين ميدان مستغرقند . شارح قصيده در ابتداى قسم احوال گويد : « فأولها » الغيرة « المقتضية ازالة الغيرية ونفض غبار آثار الخلقية عن أذيال الحقيّة ، ثم » الشّوق « الذي هو اثر الغيرة وهو هبوب قواصف قهر المحبة لشدّة ميلها إلى إلحاق المشتاق بمشوقه والعاشق بمعشوقه ، ثم » القلق « وهو ظهور اثر الشوق في المشتاق بحصول اضطراب قوى وحركة مزعجة معنوية لرفع الحائل ، الذي هو عين تعيّنه وتميّزه ، ثمّ العطش الحاصل فيه من اثر تلك الحركة المزعجة يوجب كآبة وحرقة لا يرويه إلَّا قطرة من سبيل العناية ، ثم وجدان [1] السرّ اثر الألم والقهر من ذلك القلق بحيث يكاد يفنيه [2] ذلك عن تعيّنه ، ثم » الهيمان « الذي هو تحقق الغيبة من اثر الوجد ، ثم » البرق « وهو لايح اطلاقي مددي مترتب على تلك الغيبة عن اثر التعين ، قاهر وساتر ظلمة تلك الأثر بالكلية ، ثم » الذوق « وهو قطرة مطرة نازلة في ضمن ذلك البرق من الحضرة
[1] . اضافة الوجدان الى السر ، هي الإضافة الى الفاعل . قوله : « اثر الألم » بالفتحات الثلاث ، مفعول للوجدان ، أي وجدان سر السائر أثرا نورانيا يوجب القلق والألم ويبعث الشوق الى شدّة ، اى كشف دفعى الوجود ، يبدو بغتة فيقلق صاحبه ، وبعبارة اخرى الوجد نور من انوار الأحوال شوق مقلق الطلب ، فان الوجد كما حقق طلب نورى تشتعل من شهود عارض مقلق داع الى الترقي في الأحوال والمواهب - سواء كان ذلك الأثر أثرا صوريا حسيا - كما في الكشف الصوري المثالي ، او معنويا معقولا كما في الكشف المعنوي العقلي ، او نورا من انوار الذاتية الازلية ، كما في التجلي الاسمائى والذاتي ، تدبّر وتفهم . ويمكن ان يجعل اضافة الوجدان الى السر هي الإضافة الى المفعول ، على ان يكون السرّ بفتح السين المهملة بمعنى المسرّة والسّرور - لا بالكسر كما في السابق - وقوله : « اثر الألم » ، بكسر الأول وسكون الثاء المثلَّثة ، اى وجدان السائر المسرّة والانبساط عقب الألم والقهر ، الحاصل من ذلك القلق لأجل مشاهدته ذلك العارض النوري . آقا ميرزا هاشم گيلانى - . [2] . قوله : « بحيث يكاد يفنيه » متعلق بالوجدان ، ثم يحصل الهيمان والغيبة لأجل الوجدان ، ثم يلمع البرق ، وهو اول ما يبدو من انوار التجليات بعد حصول الغيبة من اثر التعين ويقهر ويستر ذلك البرق ظلمة اثر التعين الامكانى بالكلية ، فيدعوه الى الدخول في طريق الولاية ، فهو نور من انوار الأحوال داع الى الدخول في الولايات . فالبرق مبدأ الأخذ فيها ، فهو انور واجذب من نور الوجد ، لان الوجد داع الى الترقي في الأحوال ومشوق ومقلق ومبق للوجود ، لأنه باعث على الطلب والسعي ، بخلاف البرق فإنه محرق جاذب مفن . فقوله : « مترتب » خبر بعد خبر . وقوله : « من اثر التعين » صلة للغيبة وقوله : « قاهر » صفة لائح وكذلك قوله : « ساتر » او خبر بعد خبر . فالمراد من المدد الإطلاقى ، هو الوجود الحقانى والفيض الانبساطي النورانى ، الذي به يظهر ويتحقق مقام الولاية والبرق ، بدايته واول ظهوره ، فلذا قال : « وهو لايح اطلاقى مددى » . كذا أفاد استاذ مشايخنا في تعاليقه على كتاب المصباح ، آقا ميرزا هاشم الجيلاني ( رض ) وهو ( ره ) أخذ هذه التعليقة من الشيخ العارف الكاشاني ( شرح منازل السائرين ، ط گ ، ص 189 ، 190 ) .
49
نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 49