« انّ من الشّعر لحكمة » و ثناء « انّ من البيان لسحرا » بر قسم دوم مقصور ، لا جرم ، شيخ امام عالم عامل و سيّار عارف فاضل ، شرف الدين ابو حفص عمر بن علي السعدي المعروف بابن الفارض المصري - قدس الله سرّه و أعلى ذكره - در بيان منازل عشق و محبّت و ذكر مقامات توحيد و معرفت ، اين قسم دوم را اختيار كرده است ، و الحقّ در تسويد اين قصيده ، يد بيضا آشكارا كرده است و در تحرير اين تقرير ، سحر حلال اظهار كرده ، چه با چنين علوّ و جلالت معانى ، چنين غلوّ در جزالت ألفاظى بدين روانى ، و با اين غايت رعايت صنعتهاى بديع ، مثل قلب و تجنيس و ترصيع ، چندين لطافت و طراوت و عذوبت و حلاوت در نظم ، ميسور هيچ كس از اهل هنر ، بلكه مقدور نوع بشر نتوان بود ، و لله درّ القائل فيه :
< شعر > كلم كان الشهد من ألفاظها جار و انّ الطيب منها سائر و كان أنفاس المسيح نسيمها إذ من شذاه لكل ميّت ناشر عن كل لطف فيه لفظ كاشف في كل معنى معه حسن باهر بحر و لكن الطفاوة عنبر مزن و لكنّ الغيوث جواهر عقد ، يسمّى نظم درّ دونه نظم الثريّا عقده متناثر في التيه غاو كل عقل كامل ممّا تضمّن و النفوس حواسر < / شعر > و گويا كه چون اصل و منشأ و معاد و مبدأ جمله خلايق ، حضرت حقيقة الحقائق بود و جامع جملهء كمالات إلهى و كيانى و واضع ميزان همهء مراتب اعتدالات ملكى و حيوانى و انسانى ، آن حضرت بود و آن حقيقت محمدى و نور احمدى كه صورت حضرت واحدى احدى است و نهايت سير و مرام سايران طريق حق و غايت مقام مسافران مطلق ، تا آن حضرت بيش نيست و عالم و عالميان ، صور و اجزاى تفصيل او ، و آدم و آدميان مسخّر براى تكميل او - و اليه الإشارة بقوله - صلى الله عليه و سلَّم - : « أنا سيّد ولد آدم » و بقوله : « آدم و من دونه تحت لوائي » و آدم و جملهء انبيا و رسل ، خلفا و نوّاب او بودند ، در وضع صور به

116