نام کتاب : مشارق الدراري ( شرح تائية ابن فارض ) ( فارسي ) نویسنده : سعيد الدين سعيد فرغاني جلد : 1 صفحه : 100
ومعنى ، فهو الخليفة والإمام القائم مقامه « وما ذكره القيصري في تفسير الآل ، هو ما صرّح به العارف الجندي وغيره . وبالجملة كلّ من في سواد مملكة العرفان وعلى ساهرة إقليم المعرفة ، يعتقد بإمامة عترته بناءً على ما نصّ عليه رسول الله وكتب ارباب الحديث من العامة مشحونة بما يدلّ على افضلية اهل البيت وانهم معادن الحكمة . قال الدكتور مصطفى حلمى : « فالفرغانى يرى انّ المقصود » بالولا « هنا هو حب اهل البيت على اصطلاح الشيعة ، القائلين بالولا وانّ المراد بأرفع عارف هو على - رضي الله عنه - لأنّه صاحب المعرفة الحقيقية بالأصالة وغيره صاحب هذه المعرفة ويستدل بالحديث الذي قال فيه ( ص ) » أنا مدينة العلم وعلى بابها « ولكن القاشاني يرى انّ ما يعينه ابن الفارض بأرفع عارف هو محمد ( ص ) ، لتفرده بكمال هاتين الصفتين . . . » [1] . يجب أن يعلم انّ المقصود بالولاء ، هو الولاء المذكور في الآية الشريفة * ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْه أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ في الْقُرْبى ) * ، قد صرّح الكاشاني نفسه بأنّ الآية ، نزلت في حق على وزوجته بنت رسول الله والحسن والحسين وقد نقلنا كلامه بتمامه . بناءً على هذا ، انّ المراد بأرفع عارف هو على - عليه السلام - وان كان المراد هو محمد ( ص ) وقد صرّح الكاشاني ( قده ) وغيره من العرفاء انّ عليا وعترته عليهم السلام ، قد ورثوا ما ثبت لرسول الله بالأصالة ، بالمتابعة وان ولايتهم عين الولاية النبوية لقوله ( ص ) : « انا وعلي من نور واحد » . قال مؤلف كتاب « حب الإلهي وابن فارض » : « فابن فارض لم يذكر عليا صراحة إلَّا مرة واحدة على نحو ما ذكر ابا بكر وعمر وعثمان ، إذا أراد أن يثبت لعلي اختصاصه بالعلم ، كما أثبت لغيره اختصاصه بكمالات اخرى . . . » . مثل اين كه مصطفى حلمى ما قرأ قول المؤلف « بعترته استغنت عن الرسل الورى » يقال له : ما سبب تقديم ذكر العترة ؟ وكأنّه أعمى بصره التعصب البارد ولا يعلم انّ عليا نفسه من العترة ، بل هو رأس العترة ورئيس اهل البيت . مضافا على هذا ، ما قاله في شأن الثاني من الموضوعات التي صرحت