نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 92
فعل الراضي فيه . فَفَضَل إِسماعيل غيرَه من الأعيان بما نعته الحق به من كونه عند ربه مرضياً . وكذلك كل نفس مطمئنة قيل لها « ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ » فما أمرها أن ترجع إِلا إِلى ربها الذي دعاها فعرفته [1] من الكل ، « راضِيَةً مَرْضِيَّةً » . « فَادْخُلِي في عِبادِي » من حيث ما لهم هذا المقام . فالعباد المذكورون هنا كل عبد عرف ربه تعالى واقتصر عليه ولم ينظر إِلى رب غيره مع أحدية العين : لا بد من ذلك « وادْخُلِي جَنَّتِي » التي بها [2] سِتْري . وليست جنتي سواك فأنت تسترني [3] بذاتك . فلا أُعْرَف إِلا بك كما أنك لا تكون إِلا بي . فمن عرفك عرفني وأنا لا أُعرف فأنت لا تعرف . فإِذا دخلت جنته دخلت نفسك فتعرف نفسك معرفة أُخرى غير المعرفة التي عرفتها حين عرفت ربك بمعرفتك إِياها . فتكون صاحب معرفتين [4] : معرفة به من حيث أنت ، ومعرفة به بك من حيث هو لا من حيث أنت . فأنت عبد وأنت ربٌّ * لمن له فيه أنت عبد وأنت رب وأنت عبد * لمن له في الخطاب عهد فكل عقد عليه شخص * يحله من سواه عقد فرضي الله عن عبيده ، فهم مرضيون ، ورضوا عنه فهو مرضي . فتقابلت الحضرتان [5] تقابل الأمثال والأمثال أضداد لأن المثلين [6] لا يجتمعان إِذ لا يتميزان وما ثم إِلا متميز فما ثم مثل ، فما في [7] الوجود مثل ، فما في [8] الوجود ضد ، فإِن الوجود حقيقة واحدة والشيء لا يضاد نفسه .
[1] ن : فتعرفه [2] ب : هي سِتري ، وفي بعض النسخ المطبوعة هي سِرّي [3] ا : تستريني ، وكان الواجب أن تكون تسترينني لو أرادها للمؤنث [4] ب : المعرفتين [5] ا : الصورتان [6] ب : المثلين حقيقة [7] ن : ثم في . [8] ن : ثم في .
92
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 92