نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 78
فإن الاثنين حقيقة واحدة والثلاثة حقيقة واحدة [1] ، بالغاً ما بلغتْ هذه المراتب ، وإن كانت واحدة . فما عين واحدة منهن عين ما بقي . فالجمع يأخذها فنقول بها منها ، ونحكم بها عليها . قد ظهر في هذا القول عشرون مرتبة ، فقد دخلها التركيب فما تنفك تثبت عينَ ما هو منفيٌّ عندك لذاته . ومن عرف ما قررناه في الأعداد ، وأن نفيها عين إثباتها [2] ، علم أن الحق المنزّه هو الخلق المشبه ، وإن كان قد تميز الخلق من الخالق . فالأمر الخالق المخلوق ، والأمر المخلوق الخالق . كل ذلك من عين واحدة ، لا ، بل هو العين الواحد وهو العيون الكثيرة . فانظر ما ذا ترى « قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ » ، والولد عين أبيه . فما رأى [3] يذبح سوى نفسه . « وفداه بذبح عظيم » ، فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان . وظهر بصورة ولد : لا ، بل بحكم ولد [4] من هو عين الوالد . « وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها » : فما نكح [5] سوى نفسه . فمنه الصاحبة والولد والأمر واحد في العدد . فَمَن الطبيعةُ ومن الظاهر منها ، وما رأيناها نقصت بما ظهر منها ولا زادت بعدم ما ظهر ؟ وما [6] الذي ظهر غيرها : وما هي عين ما ظهر لاختلاف الصور بالحكم عليها [7] : فهذا بارد يابس وهذا حار يابس : فجمع باليبس وأبان بغير ذلك . والجامع الطبيعة ، لا ، بل العين الطبيعية . فعالم الطبيعة صور في مرآة واحدة ، لا ، بل صورة واحدة في مرايا [8] مختلفة . فما ثم إلا حيرة لتفرق النظر . ومن عرف ما قلناه لم يحر . وإن
[1] والثلاثة حقيقة واحدة ساقطة في ن [2] ب م ن . ثبتها [3] الضمير في رأي يعود على الوالد [4] ن : وظهر بصورة لا بحكم ولد [5] الضمير عائد على آدم [6] يفسرها بالي على أنها استفهامية ( راجع شرحه ص 98 ) ، ويفسرها جامي على أنها سالبة بمعنى ليس وهو الأصح ( شرحه ج 1 ص 154 ) والمعنى وليست الطبيعة شيئاً آخر غير ما ظهر ، ومع ذلك ليست هي عين ما ظهر لاختلاف الصور باختلاف الحكم عليها [7] ا : عليه [8] ن : + كثيرة مختلفة .
78
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 78