responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 51

إسم الكتاب : فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 226)


التي تخصها ، وسبحت الحق بها وقدسته ، وما علمت أن لله أسماءً ما وصل علمها إليها ، فما سبحته بها ولا قدَّسته تقديس آدم [1] . فغلب عليها ما ذكرناه ، وحكم عليها هذا الحال فقالت من حيث النشأة : « اتَجْعَلُ فِيها من يُفْسِدُ فِيها » ؟ وليس إلا النزاع وهو عين ما وقع منهم . فما قالوه في حق آدم هو عين ما هم فيه مع الحق . فلو لا أن نشأتهم تعطي ذلك ما قالوا في حق آدم ما قالوه وهم لا يشعرون . فلو عرفوا نفوسهم لعلموا ، ولو علموا لعُصِمُوا . ثم لم يقفوا مع التجريح حتى زادوا في الدعوى بما هم عليه من التسبيح والتقديس . وعند آدم من الأسماء الإلهية ما لم تكن الملائكة عليها ، فما سبحت ربها بها ولا قدسته عنها تقديس آدم وتسبيحه .
فوصف الحق لنا ما جرى [2] لنقف عنده ونتعلم الأدب مع الله تعالى فلا ندَّعي ما نحن متحققون به وحاوون عليه [3] بالتقييد ، فكيف أن [4] نُطْلِق في الدعوى فنعمَّ بها ما ليس لنا [5] بحال ولا نحن [6] منه على علم فنفتضح ؟ فهذا التعريف الإلهي مما أدَّب الحق به عبادَه الأدباءَ الأمناءَ الخلفاءَ . ثم نرجع إلى الحكمة فنقول : اعلم أن الأمور الكلية وإن لم يكن لها وجود في عينها فهي معقولة معلومة بلا شك في الذهن ، فهي باطنة - لا تزال - عن الوجود العيني .
ولها الحكم والأثر في كل ما له وجود عينيٌ ، بل هو عينها لا غيرها أعني أعيان الموجودات العينية ، ولم تزل عن كونها معقولة في نفسها . ف هي الظاهرة من حيث أعيان الموجودات كما هي الباطنة من حيث معقوليتهَا . فاستناد كل موجود عيني لهذه الأمور الكلية التي لا يمكن رفعها عن العقل ، ولا يمكن وجودها في العين



[1] ب م ن « تقديس آدم » ساقط
[2] ب بما جرى
[3] اما لم نتحقق م ب م ن ما أنا محقق به وحاو عليه
[4] ب أنا
[5] المخطوطات الثلاث « لي »
[6] المخطوطات الثلاث « أنا » .

51

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست