responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 50


إنساناً وخليفة ، فأما إنسانيته فلعموم نشأته وحصره [1] الحقائق كلَّها . وهو للحق بمنزلة إنسان العين من العين الذي يكون به [2] النظر ، وهو المعبَّر عنه بالبصر . فلهذا سمي إنساناً [3] فإنه به ينظر [4] الحق إلى خلقه فيرحمهم [5] .
فهو الإنسان الحادث ( 3 - ب ) الأزلي والنشء الدائم الأبدي ، والكلمة الفاصلة الجامعة ، قيام [6] العالم بوجوده ، فهو من العالم كفصّ الخاتم من الخاتم ، وهو محل النقش [7] والعلامة التي بها يختم بها الملك على خزانته . وسماه خليفة من أجل هذا ، لأنه تعالى الحافظ به خلقَه [8] كما يحفظ الختم الخزائن . فما دام ختم الملك عليها لا يجسر أحد على فتحها إلا بإذنه فاستخلفه في حفظ الملك [9] فلا يزال العالم محفوظاً ما دام فيه هذا الإنسان الكامل . الا تراه إذا زال وفُكَّ من خزانة الدنيا لم يبق فيها ما اختزنه الحق فيها وخرج ما كان فيها [10] والتحق بعضه ببعض ، وانتقل الأمر إلى الآخرة فكان خَتْماً على خزانة الآخرة ختماً أبديّاً ؟ فظهر جميع ما في الصور الإلهية من الأسماء في هذه النشأة الإنسانية فحازت رتبة الإحاطة والجمع بهذا الوجود ، وبه قامت الحجة لله تعالى على الملائكة . فتحفَّظْ فقد وعظك الله بغيرك ، سأنظر من أين أُتي على من أُتي عليه [11] . فإن الملائكة لم تقف مع ما تعطيه نشأة هذا [12] الخليفة ، ولا وقفت مع ما تقتضيه حضرة الحق من العبادة الذاتية ، فإنه ما يعرف أحد من الحق إلا ما تعطيه ذاتُه ، وليس للملائكة جمعية آدم ، ولا وقفت مع الأسماء الإلهية



[1] ن وحصر
[2] ب م ن به يكون
[3] ب إنساناً أيضاً
[4] ب م ن نظر
[5] ب م ن فرحمهم
[6] ب م ن فتم
[7] ن النفس
[8] ب : به الحافظ م ابه ساقطة
[9] ب م ن العالم
[10] ن « وخرج ما كان فيها » ساقطة
[11] ن أوتي على من أوتي ا « عليه » ساقطة
[12] ب هذه .

50

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست