responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 181

إسم الكتاب : فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 226)


22 - فص حكمة إيناسية في كلمة إلياسية إلياس هو إدريس كان نبياً قبل نوح ، ورفعه الله مكاناً علياً ، فهو في قلب الأفلاك ساكن وهو فلك الشمس . ثم بعث إلى قرية بعلبك ، وبعل اسم صنم ، وبك هو سلطان تلك القرية . وكان هذا الصنم المسمى بعلًا مخصوصاً بالملك . وكان إلياس الذي هو إدريس قد مُثِّل له [1] انفلاق الجبل المسمى لبنان - من اللبنانة ، وهي الحاجة - عن فرس من نار ، وجميع [2] آلاته من نار [3] . فلما رآه ركب عليه فسقطت عنه الشهوة ، فكان عقلًا بلا شهوة ، فلم يبق له تعلق بما تتعلق به الأعراض النفسية . فكان الحق فيه منزهاً ، فكان على النصف من المعرفة با لله ، فإن العقل إذا تجرد لنفسه من حيث أخذه العلوم عن نظره ، كانت [4] معرفته با لله على التنزيه لا على التشبيه . وإذا أعطاه الله المعرفة بالتجلي كملت معرفته با لله ، فنزه في موضع وشبه في موضع ، ورأى سريان الحق في الصور الطبيعية والعنصرية . وما بقيت له صورة إلا ويرى [5] عين الحق عينها . وهذه المعرفة التامة التي جاءت بها الشرائع المنزلة من عند الله ، وحكمت بهذه المعرفة الأوهام كلها .
ولذلك كانت الأوهام أقوى سلطاناً في هذه النشأة من العقول ، لأن العاقل ولو [6] بلغ في عقله ما بلغ لم يخل من حكم الوهم عليه والتصوُّر فيما عقل . فالوهم هو السلطان الأعظم في هذه الصورة الكاملة الإنسانية ، وبه جاءت الشرائع المنزلة فشبهت ونزهت ، شبهت في التنزيه بالوهم ، ونزهت في التشبيه بالعقل . فارتبط الكل بالكل ، فلم



[1] ن : ساقطة
[2] ساقط في ب
[3] ساقط في ب
[4] ن : فكانت
[5] ا : وترى
[6] ن : لو .

181

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست