responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 180


بحقائقها على معان مختلفة . فيدعو بها في الرحمة من حيث دلالتها على الذات المسماة بذلك الاسم لا غير ، لا بما يعطيه مدلول ذلك الاسم الذي ينفصل به عن غيره ويتميز . فإنه لا يتميز عن غيره وهو عنده دليل الذات ، وإنما يتميز بنفسه عن غيره لذاته ، إذ المصطلح عليه بأي لفظ كان حقيقةٌ متميزة بذاتها عن غيرها :
وإن كان الكل قد سيق [1] ليدل على عين واحدة مسماة . فلا خلاف في أنه لكل اسم حكم ليس للآخر ، فذلك أيضاً ينبغي أن [2] يعتبر كما تعتبر دلالتها على الذات المسماة . ولهذا قال أبو القاسم بن قسي في الأسماء الإلهية إن كل اسم إلهي على انفراده مسمى بجميع الأسماء الإلهية كلها :
إذا قدمته في الذكر [3] نعتَّه بجميع الأسماء ، وذلك لدلالتها على عين واحدة ، وإن تكثرت الأسماء عليها واختلفت حقائقها ، أي حقائق تلك الأسماء . ثم إن الرحمة تُنَال على طريقين ، طريق الوجوب ، وهو قوله « فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ » وما قيَّدهم به من الصفات العلمية والعملية [4] . والطريق الآخر الذي تنال به هذه [5] الرحمة طريق الامتنان الإلهي الذي لا يقترن به عمل وهو قوله « ورَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ » ومنه قيل « لِيَغْفِرَ لَكَ الله ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ » ، ومنها قوله « اعمل ما شئت فقد غفرت لك » فاعلم ذلك .



[1] « ا » و « ب » : سبق بالباء
[2] قوله : « فذلك أيضاً ينبغي » ساقط في ب
[3] ب : ذكر
[4] ن : العقلية والعلمية
[5] ن : ساقطة .

180

نام کتاب : فصوص الحكم نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست