إلى سنة 1248 ، فعزم الحجّ في هذه السنة أو بعده وفي الرجوع من الحجّ وصل إلى كرمان 1250 يعني سنة فوت فتح علي شاه القاجار وتزوّج فيها وبقي فيها مدّة ثم ذهب إلى مشهد سنة 1251 أو 1252 تقريبا . والظاهر مما كتبه الحكيم نفسه : « طال سفر الحج سنتين أو ثلاث ، والآن ثمانية وعشرين سنة أنا مشتغل في دار المؤمنين سبزوار بتدريس . » فالظاهر من هذا أنه ذهب من كرمان إلى سبزوار ، ولم يشر إلى ذهابه إلى مشهد كما حكاه الحكيم الهيدجي : « وبعد المراجعة من الحج سكن في مشهد نحوا من عشر سنة طوال سلطنة محمد شاه القاجار مشتغلا بتدريس العلمين . » . إلا أن يكون فيما كتبه الحكيم عن نفسه مسامحة في عدم التعرض ببقائه في مشهد بعد رجوعه من الحج وأنه جمع زمان تدريسه في مشهد وسبزوار في أخيرة عمره حيث كان البلدين عنده كواحد لاعتياده بالسكونة الطويلة فيهما . ومن مراجع ترجمة الحكيم السبزواري أيضا رسالة كتبها « وليّ اللَّه أسراري سبزواري » - من أحفاد صاحب الترجمة - واسم الكتاب : « شرح زندگاني يگانه فيلسوف شهير شرق مرحوم صدر المتألهين حاج ملا هادي أسرار سبزواري » أورد فيه ترجمة أحوال الحكيم وسيرته العلمية والعملية والكرامات التي شوهد منه وذكر عدد أولاد الحكيم وأحفاده مفصلا . وقد حكينا منها أنّ الحكيم بعد توقّفه في مشهد وقبل سفره إلى أصفهان رجع إلى سبزوار وتزوّج فيه بزوجته الأولى وبقي مدة فولد له ابنه الأكبر المولى محمد ، ثم سافر إلى أصفهان وبقي الابن مع أمّه في سبزوار ثمان سنوات طوال كون السبزواري في أصفهان ، حتى عزم الحكيم السفر إلى الحج فأخذ زوجته معه إلى الحج وتوفت الزوجة في هذه السفر . وقد نقل فيها الكرامات المتعدّدة المشاهدة من الحكيم السبزواري نقلا عمن شاهد هذه الخوارق والكرامات أو ما هو مشهور متواتر في سبزوار . ومن مراجع ترجمة السبزواري أيضا كتاب مطلع الشمس لمحمد حسن خان صنيع الدولة الملقّب باعتماد السلطنة من وزراء السلطان ناصر الدين القاجار ، حيث أنّه كان