- انتهى المنقول ممّا أورده الحكيم الهيدجي - . وكما ترى فهذين التقريرين عن ترجمة السبزواري يختلفان في الحكاية عن أستاذه المولى إسماعيل ، حيث جاء في الأولى « وبعد وفاته - رحمه اللَّه - حضرت سنتين أو ثلاث سنوات مجلس دروس الحكيم المتألَّه المولى على النوري - قده - » ، وفي الثانية يصرح : « في أواخر سنة 1242 سافر المرحوم المولى إسماعيل إلى طهران » . وقد نبّه لذلك السيد الأستاذ جلال الدين الآشتياني في مقدّمته على مجموعة رسائل السبزواري وشكّ في صحة كون الرقيمة الأولى من المؤلَّف قائلا : « إنّه لا يوافق المنقول من ترجمة المولى إسماعيل وأنّه كان حيّا بعد أستاذه المولى علي النوري - قدّس سرهما - وتوفّى سنة 1271 أو 1272 ، مع أنّ تأريخ فوت أستاذه النوري 1246 . ومن المسلَّمات أن السبزواري خرج من أصفهان حينما مضى من عمره نحو ثلاثين سنة وفي حياة أستاذيه المولى إسماعيل والنوري - وقال أدام اللَّه أيام إفاضاته - : وعندي سند يثبت بها قطعا أن المولى إسماعيل المذكور كان حيّا سنة 1267 » . ولعل ما في رقيمة الحكيم أصحّ لأنّه بخطه موجود عند أحفاده وقد طبع صورة منها في آخر كتاب « حكيم سبزواري » ، واللَّه العالم . وملخّص الترجمتين أنه ولد - رحمه اللَّه - سنة 1212 ق . سافر إلى مشهد سنة 1222 ، فذهب إلى أصفهان 1232 . هذا لو كان الحكيم سافر من مشهد إلى أصفهان ، ولكن جاء فيما كتبه ولي اللَّه الأسراري أن الحكيم رجع من مشهد إلى سبزوار ، وتزوج فيها بزوجته الأولى ، وبقي حتى ولد له ابنه محمد ، وبعد سنة من تولد ابنه هذا ذهب إلى أصفهان لتكميل تحصيلاته . . . فبناء على هذا كان سنة سفر الحكيم إلى أصفهان 1235 تقريبا ، وإنه بقي في أصفهان نحو ثمان سنوات فرجع إلى مشهد سنة 1243 ، وبقي فيها خمس سنوات ، يعني