responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 78


لعموم نشأته وإحاطة حقيقته وكمال جمعيته ، فهو قائم - لحقيقته في حاقّ مركزية فلك الكمال وبرزخ البحرين - مقام العلمية ، وأغنى عن دخول لام التعريف . فافهم .
تتمّة للوصل قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حكاية عن الله تعالى : « ما وسعني أرضي ولا سمائي ، ووسعني قلب عبدي المؤمن » وقال : « المؤمن مرآة المؤمن » ، فالعبد المؤمن هو المرآة المجلوّة التي تعطي - بسعتها لصورة الناظر الإلهي فيها - الأمان عن التغيّر والتحريف ، فالصورة الظاهرة فيها ظاهرة في مرآة قلبه القابلة للصور والحقائق الإلهية الوجودية ، وأمّهات أسماء الربوبية ، فقلبه نظير التعين الأوّل ، وحقيقة الحقائق الإلهية والكيانية ، وحرف الحروف الخلقية والحقّانية ، ونفسه نظير النفس الرحماني الذي هو مادّة صور حروف الحقائق كلَّها ، كما أنّ نفس الإنسان مادّة الحروف الإنسانية جميعها ، فهو إشارة إلى ألف الله ، والتعيّن النفسي من قلبه بالهمزة يشير إلى التعين الأوّل ، وباطن قلبه يشير إلى لام لوح تفصيل الملكوت ، وظاهر صورته يشير إلى لام تفصيل الملك ، وسرّه الوحداني وحقّه المستجنّ في قلبه وحقيقته ومظهريته الكاملة إشارة إلى الألف الإلهي الذي بعد لام لوح التفصيل الملكوتي ، وهو - بهويته الكلَّية الجامعة بين جميع الجمعيات - إشارة إلى الهاء التي هي آخر حروف الاسم « الله » فافهم .
فإذا فهمت هذا ، علمت أنّ الله قد نظم كليات نشأة الإنسان الكامل على مطابقة حروف الاسم « الله » فهو إذن عرش الله ، كما أنّ محدّد الجهات عرش الاسم « الرحمن » والكرسيّ الكريم عرش الاسم « الرحيم » إذ لكلّ واحدة من الحقائق الكلَّية الربانية عرش كلي من الحقائق الكلية الخلقية الكيانية ، وهي حقائق الأجناس والأنواع العالية والمتوسّطة والسافلة بحسب عموم حيطتها وسعة فلكها ، وعرش الاسم « الله » هو قلب الإنسان الكامل الذي وسعه حين ضاق عنه فسيح عالم السماوات والأرض ، فهو الاسم العلم المشاربة إلى الله في الكشف الأتمّ والشهود الأعمّ ، كما قلنا في مدح كامل عصره : شعر < شعر > لو كان فينا للألوهة صورة هي أنت لا أكني ولا أتردّد < / شعر >

78

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست