نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي جلد : 1 صفحه : 73
والوجود ، ومن اللام الأوّل المدغم لوح تفصيل الملك ، ومن اللام الثاني المفتوح لوح تفصيل الملكوت ، ومن فتحه فتح باب الفتوحات الإلهية والتجلَّيات النفسية الألفية الرحمانية من لوح التفصيل في أحد العالمين : الملكي أو الملكوتي بأحد الاعتبارين المذكورين إن تذكَّرت ، ومن الألف الثاني - الذي يظهر بعد اللام الثاني - تحقّق وجود الحق وبقائه الدائم الأزلي الإلهي ، بعد فناء حجابية العالمين : ب * ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ُ ) * [1] كما أشار إليه أيضا في ظهور وجود الله بعد تحقّق فناء عين السراب في شهود العطشان * ( كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُه ُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَه ُ لَمْ يَجِدْه ُ شَيْئاً وَوَجَدَ الله عِنْدَه ُ فَوَفَّاه ُ حِسابَه ُ ) * [2] . وشهدنا أيضا من هاء الله إحاطة أحدية جمع الجمع الإلهي والعبدانيّ الملكي والملكوتي بالإحاطة الكلية المشار إليها بقوله : * ( أَلا إِنَّه ُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) * [3] بجميع الإنّيّات الشأنية والكائنة ، ربّانيّها وكيانيّها . ونشهد من الواو المتّصل بالهاء أحديّ جمع الجمع المرتبي الإنساني الكمالي . فمجموع ما في الوجود ظاهر بالله ومظهره ، ناطق به ، وهو قوله وكلامه وفيه مسكه وختامه ، ومنه فتحه ونظامه وبه قوامه وقيامه ، وهو قيّامه ، هو هو لا إله إلَّا هو ، سبحانه أن يكون معه غيره في الوجود وهو العزيز الحكيم . وصل متمّم للبحث السابع في الإشارة إلى الاسم العلم الحقيقي الوجودي المركَّب من الحروف النفسية الرحمانية ، وهو الاسم الأعظم الذي به يكون التصرّف والتصريف في الأكوان والعوالم . اعلم : أنّ الاسم - كما قيل - كلمة مفردة دالَّة على معنى مفرد بالوضع غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة . من خواصّ الاسم أن يخبر عنه ويخبر به ، ويدخله لام التعريف وتنوين التنكير . والعلم من ذلك ما لا يدخله التعريف لاستغنائه عن ذلك .