responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 68


لام لوح الملكوت لفظا المتّصل بلامه رقما وخطَّا ، فبقيت الهاء بواوها مستقلَّة في اللفظ ، منقطعة عن اللام . ولأنّ مركز ألف العلم بالملكوت ولامه متّصل بألف الآخرية المنقطعة عن ألف الأوّلية ، لظهور الحقيقة الإحاطية الهائية الغيبية وجد في عالم التخطيط لام لوحي تفصيلي الملكوت المفتوحة لوجود الألف اللفظي النفسي متّصلة بصورة الهاء خطَّا منقطعة بألفها عن الهاء لفظا وعن عالم الأنفاس تحقيقا لانفصال الحقّيّة عن الخلقية ، ففني المحدث بظهور القديم ، فبقي ألفان : ألف الذات وألف العلم لأنّ الأوّلية والآخرية ، والظاهرية والباطنية فنيت بفناء لام الملك في لام الملكوت ، كفناء لام الملكوت في ألف العلم المحيط ، فلم يبق إلَّا ألفان على أنفسهما منقطعتان بقيامهما عن رقدتهما وانحلالهما عن عقدتهما ، فلمّا اتّصلتا ، فني كلّ منهما في الآخر وكذلك فنيت الأوّلية في الآخرية والآخرية في الأوّلية ، وكذلك الظاهرية في الباطنية والباطنية في الظاهرية التي كان وجودها بألفي لامي لوحي تفصيلي الملك والملكوت ، فحصل ألف واحد محيط بما بين بدايته ونهايته على شكل الهاء ، وبظهور شكل الهاء المحيط الكلي الأحدي الجمعي علم أنّ الله أحاط بكلّ شيء علما ، وأحصى كلّ شيء عددا ، فعاد الأمر آخرا ، كما كان أوّلا فإنّ التجلَّي الحبّي الإلهي في بدء التجلي الإيجادي خرج من باطن قلب التعيّن الأوّل ودرج في الألف النفسي ومرّ على حضرة أحدية الجمع في العلم الذاتي على جميع حقائق الشؤون الذاتية والحقائق الفعلية الإلهية إلى أن يبلغ غاية حضرة الإمكان ، فلم يجد محلّ تعيّن التجلَّي تماما ، فرجع قهقرى إلى باطن القلب ، فتمّت دورة التجلَّي ، فتنفّس بألف النفس المحيط كإحاطة التجلَّي الحبّي ، فلمّا كان ما كان ، وبان ما بان ، بسرّ هذا الشأن ، عاد الأمر دوريا كما كان ، فما في الوجود إلَّا الله العظيم الشأن * ( كُلُّ من عَلَيْها فانٍ . وَيَبْقى وَجْه ُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرامِ ) * [1] .
البحث الثامن [ من البحث الثامن ] في تكملة هذه التتمّة أعلم : أنّ الحركات الإعرابية إشارات إلى النعوت والأحكام والصفات والنسب والإضافات ، وإلى اللوازم



[1] الرحمن ( 55 ) الآيتان 26 ، 27 .

68

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست